يطرح كثير من المواطنين/ات على صفحات التواصل الاجتماعى قصصا حول تعرضهم للعدوى بالكوفيدــ19 أكثر من مرة، وأيضا يطرح البعض من المتعافين/ات معاناتهم من أعراض ممتدة مرضية لشهور.
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يمكن أن يتسبب فيروس كورونا فى ظهور أعراض تستمر لأسابيع أو شهور بعد زوال العدوى. وهذا ما يسمى أحيانا بمتلازمة ما بعد كوفيدــ19 أو «كوفيدــ19 طويل الأمد».
يمكن أن يؤدى كوفيدــ19 أحيانا إلى مرض طويل الأمد، حتى لدى الشباب والأطفال الذين لا يعانون من حالات طبية مزمنة ولم يتم إدخالهم إلى المستشفى.
ما زلنا فى معركة ضد كوفيدــ19، فيروس جديد، ويتحور، لا دواء مباشرا له يقضى عليه. عام كامل من الاجراءات الاحترازية والإغلاقات الجزئية أو الكاملة فى بلدان العالم المختلفة، الغنية والفقيرة، إجراءات طالت البشرية كلها، جائحة أصابت وأضرت بالتواصل الإنسانى، والتشارك، والتنفس. التنفس خصوصا عربون استمرار الحياة تقريبا، فبتوقف التنفس وجهازها الأساسى (الرئة) تتوقف حياة الإنسان. أثناء الجائحة فقدنا أحباء وأقرباء، ونحن بلا حول ولا قوة إلا بعض أنابيب الأكسجين، وبعض المسكنات ومخفضات درجة الحرارة المرتفعة.
شارفنا على العام الثانى فى مسار انتشار الوباء العالمى كوفيدــ19، حيث تم تشخيص الحالة الأولى المصابة بفيروس كورونا فى مصر فى 14 فبراير 2020، وقد تم إعلان حالة طوارئ صحية فى مارس 2020 بسبب الفيروس. عام طويل من المعاناة والليالى الطويلة، حيث مازلنا فى إطار الحياة تحت ضغط الجائحة، وتوصيات صحية بالتباعد الاجتماعى والعزلة، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بما يسمح بكثير من التأملات والقراءات لتمضية وقت العزلة المتتالية والطويلة.
يقدم النظام الصحي الجيد خدمات عالية الجودة لجميع الناس في أي زمان ومكان يحتاجون فيهما إليها. وتتباين تلك الخدمات من حيث دقة التكوين من بلد إلى آخر، ولكن يلزمها في جميع الحالات آلية تمويل رصينة؛ وقوى عاملة مدرّبة جيداً؛ ومعلومات موثوقة يُستند إليها في اتخاذ القرارات ورسم السياسات؛ ومرافق وخدمات لوجستية جيدة الصيانة لتوفير أدوية وتكنولوجيات عالية الجودة.
التطعيمات هى من أهم الأشياء التى يمكننا القيام به لحماية أنفسنا وأطفالنا من الأمراض المعدية. إنها تمنع ملايين حالات الوفاة فى جميع أنحاء العالم كل عام.
والسؤال هنا، ما هى المراحل التى مرت بها الرعاية الأولية منذ تأسيسها؟ وما هى نتائج تقييم محاولات إصلاحها إلى اليوم؟ فى رواية المنسى قنديل يصف وصوله للوحدة الصحية بدقة فيقول «ولكن ما إن أستدير بعيدا عن الزقاق الصغير المؤدى إلى القرية حتى أجد المبنى الأبيض، أتعرف عليه على الفور، لم يعد أبيض تماما، منحته الأتربة والأوحال الملتصقة بجدرانه لونا قاتما وأوشك اللون الأبيض على الزوال وبدا متسقا مع ما حوله، لم يكن متداعيا ولكنه مهجور وحزين».
مع كل إعلان لوزارة الصحة عن عدد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، نسأل أنفسنا هل سننجو أم ستحدث الكارثة؟
وصلنا إلى منتصف الأسبوع السابع، الذي شهد ذروة انتشار المرض في الدول التي سبقتنا في وصول الفيروس إليها. ما زلنا في مساحة آمنة نوعًا ما، ولكننا نقترب من مرحلة الخطر التي تمنت الحكومة ألا تصل إليها.
يسعى متخذو القرار من التنفيذيين و السياسيين إلى الوصول إلى دعم المواطنين من خلال تدخلات صحية محددة و ملموسة ، فالبرامج و الخطط الصحية العظمى مثل نظام التأمين الصحي الشامل ، على قدر أهميته و قدرته على تحقيق نقلة مستدامة في تقديم الخدمات الصحية و التغطية الصحية الشاملة ، إلا أن تعقيد تنفيذه و تكلفته و التنفيذ التدريجي له يحول دون قدرته في بعض الأحيان على تحقيق مكتسبات مجتمعية أو سياسية قصيرة المدى يشعر بها المواطن . لذلك ، تصاعدت فى الآونة الأخيرة اتجاهات وسياسات صحية تتبنى حزمة من البرامج والمبادرات الصحية الرأسية مثل البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية بالمسح واﻻكتشاف المبكر والعلاج والذى استهدف نطاقا واسعا من السكان فى سابقة لم تحدث من قبل إقليميا ودوليا وأكدت القراءات الأولية لهذه المبادرة نجاح مؤشرات الاستهداف وإقبال المواطنين عليها.
أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يوم الأربعاء (30 /9/ 2020) بيانا صحفيا بمناسبة اليوم العالمى للمسنين (60 سنة فأكثر)، والذى حددته الأمم المتحدة ليكون يوما عالميا للمسنين، بهدف الاحتفاء بهم ولتأكيد دورهم فى التنمية داخل المجتمع والتعرف على أهم القضايا والملفات التى تتعلق برعايتهم والخدمات المقدمة لهم. ومن أهم المؤشرات الإحصائية المتعلقة بكبار السن (60 سنة فأكثر)، وفقا لتقديرات السكان فى 1/1/ 2020: بلغ عدد المسنين نحو 7 مليون مسن بنسبة 7.1 % من إجمالى السكان، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 17.9% فى عام 2052.