على مدار العقود السابقة، شهد النظام الصحي المصري العديد من الإخفاقات التي طالت كل فئات المجتمع وإن زاد وقعها على المجموعات الساكنة للحدود الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية. يصعب اعتبار النساء فئة مهمشة في المطلق - في مصر أو خارجها، على أساس تعدادهن، ولكن نشير إلى النساء كمجموعة مهمشة آخذين في الاعتبار الموروثات الثقافية والتقليدية العنيفة لأجساد النساء والفتيات ومتصورين حدة العنف التي تطال العديد من النساء قاطنات الهوامش الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والتي تؤثر على أهليتهن في اتخاذ القرار وسيادتهن الذاتية وكرامتهن الجسدية.
كم مر من الوقت على خروجي/خروجنا المفاجئ من السجن؟ عليَّ أن أركز وأستدعي التاريخ وأقوم بالحساب: أربع سنوات. ألا أشعر بمرور الوقت أم لازلت في نفس اللحظة التي كنت فيها من سنة أو اثنين؟ أقرأ نص مر عليه أكثر من عامين لأتمكن من الكتابة الآن، كتبت في مارس 2017 أن التعافي من تجربة السجن لم ينته بعد، والآن أشعر بمسافة تفصلني عن كلمة تعافي أو تصور العودة إلى ما كنت عليه قبل «عبور البوابة الخشبية»**. لم أعد أريد العودة لمن كنته من قبل، يكفيني أنني استطعت قراءة نفسي السنوات الماضية بشكل أفضل وفهم التغيرات التي طرأت عليَّ بشكل فيه قدر كبير من القبول والنضج. أخاف من النسيان.
جاء قانون التأمين الصحي الشامل نتاج عمل مستمر اشترك فيه خبراء وحكوميون ومسئولون من المجتمع المدني (لقرابة سبع سنوات متواصلة) وعقدت العديد من جلسات الاستماع بهدف تصميم نظام تأميني شامل يحقق الإتاحة والتوافر وإمكانية الوصول والمقبولية والجودة فى الخدمات والحماية الصحية المقدمة بدون تمييز وبغض النظر عن مستوى الدخل. وأقر القانون في سبتمبر 2017 من البرلمان وصدق عليه رئيس الجمهورية في يناير 2018. ثم شرعت الجهات التنفيذية المختلفة فى التجهيز لتطبيق هذه المنظومة وفقا لخطتها التى تشمل ست مراحل، بالبدء فى محافظة بورسعيد يعقبها بقية محافظات القناة وسيناء والأقصر وأسوان فى المرحلة الأولى منه.
كم من المعجون تضع على فرشاة الأسنان؟ تطالعنا حسناء لؤلؤية الابتسامة في الإعلانات وهي تضع من أنبوب المعجون ملء الفرشاة بطولها وعرضها، ثم تلتقي بعدها فتى أحلامها واثقة في رائحة فمها. ويخبرنا فتى عريض الأكتاف ذو أسنان مصطفة بيضاء في رداء الأطباء الأبيض أن نثق في هذا المعجون أو ذاك. وبعد أن نغرق الفرشاة بالمعجون، تتسرب المواد المسرطنة منه ومن عبواته إلى مياه الصرف التي ينتهي بها الأمر في المحيطات ثم في الأمطار ومن ثم تعود إلى بطوننا. بينما في الحقيقة يعرف أي طبيب أنه يمكن الاستغناء عن المعجون تماما، والاكتفاء بفرشاة نظيفة.
عند إحدى البوابات المنتشرة حول السور العالي، تقف السيارة ويبرز صاحبها هاتفه المحمول لأحد أفراد طاقم الأمن المبتسمين. تبرز علامة مشفرة على شاشة الهاتف، يضعها الأمن على الجهاز، لتظهر على شاشة كبيرة بيانات صاحب المحمول وصورته. يبتسم الجميع، وتفتح البوابة، مرحبا بك في عالم أغنى الأغنياء.. إنه عالم الواحد في المائة.
انتشر هذا التعبير خلال العقد الماضي، تعبيرا عن تلك الطبقة الضيقة من علية القوم الذين زاد نصيبهم من الدخول والثروات حول العالم، بفضل عدد من السياسات الاقتصادية. فمن هم أولئك في مصر؟
يمر قطاع الكهرباء في مصر بمرحلة انتقالية، تشهد توسعًا غير مسبوق في بناء محطات كهرباء بقدرات ضخمة وبإيقاع سريع، بدءًا من العام 2014، بعد أزمة انقطاع الكهرباء، ليتحول العجز عن تلبية نمو الطلب على الكهرباء إلى فائض إنتاج بعد مضاعفة القدرات الإنتاجية وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها.
ارتبط نموذج طبيب الأسرة الحديث فى نظام التأمين الصحى الشامل الجديد بمستوى الرعاية الأساسية من الخدمة الصحية (الذى ترسخ عالميا منذ إعلان ألما آتا الشهير فى عام 1978) والذى اختار المؤتمرون فيه الرعاية الصحية الأساسية كمدخل لتحقيق هدف الصحة للجميع فى عام 2000، وفى هذا المؤتمر المهم وجَّه ماهلر نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية سؤالين للحاضرين: هل أنتم مستعدون للدخول فى تحديات سياسية للتغلب على الصعوبات الاقتصادية واﻻجتماعية والمقاومة المهنية لتبنى الرعاية الصحية الأولية؟
إنه لأمر مخيف ومفزع هذا التشابه الكبير بين هذه الصناعة الصيدلانية وبين التنظيمات الإجرامية . المنظمات الإجرامية تجني مبالغ فاحشة من المال ،كما تفعل صناعات الدواء . أن الآثار الجانبية للجريمة المنظمة هي القتل والموت ، ونفس هذه الآثار الجانبية في الصناعات الدوائية . تقوم منظمات الجريمة برشوة السياسيين وغيرهم ، وكذلك تفعل صناعة الأدوية ... " نائب الرئيس السابق لشركة فايزر الصيدلانية"
فى 10 يونيو الماضى تقدمت النائبة البرلمانية أنيسة حسونة بطلب لإلغاء استخدام أكياس البلاستيك فى مصر، قبل ذلك كانت محافظة البحر الأحمر قد منعت تداول أكياس البلاستيك، كما تابعنا عددا من المبادرات المجتمعية والحكومية لنفس الغرض، وعلى مستوى العالم نجد أن 127 دولة قد منعت أكياس البلاستيك أو فرضت رسوما، وفى دولة مثل كينيا، يواجه تصنيع واستخدام أكياس البلاستيك غرامات تصل إلى 38 ألف دولار أو السجن أربع سنوات.
رغم أهمية قضية الدواء وضرورة توافر الدواء الآمن والحق في الوصول إليه في إطار الصحة العامة، فإن هناك ارتباكًا كبيرًا في السياسات الدوائية الرسمية. وحتى الآن ومع اقتراب تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل لم تتضح السياسات والخطط الدوائية التي ستطبق في إطار التأمين الصحي الجديد. السياسة الدوائية مكون أساسي من السياسة الصحية، يجب أن يتم التعامل معها كجزء من النظام الصحي العام، ويعتبر وضع هذه السياسة أولوية كبيرة لمصر في الوقت الحالي