كتب الباحث المتدرب أحمد عزب:
يقول «هانك جونستون» فى كتابه المعنون «الدول والحركات الاجتماعية» الصادرة ترجمته عن المركز القومى للترجمة فى القاهرة (2017)، إن الناس يلجئون إلى الاحتجاجات والتظاهرات وحملات جمع التوقيعات، والمسيرات والتنظيمات التى تعبّر عن مطالبهم فى التغيّر الاجتماعى، وتعد كل تلك الأساليب مهمة لتأكيد المصالح والدفاع عنها فى السياسة المعاصرة، وذلك هو الموضوع الأساسى الذى يطرحه الكتاب، بمعنى أن الحركات الاجتماعية هى سياسة يقوم بها الناس وليست سياسة النخب فقط.
منذ أن أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المرسوم بالقانون رقم 116 لسنة 2011، بحل المجالس الشعبية المحلية، وبتشكيل مجالس محلية مؤقتة، مازال هذا الوضع المؤقت على حسب وصف المرسوم بقانون قائما، بالرغم من مرور عشر سنوات عليه.
بحسب الأصل العام تمارس البرلمانات عددا من الوظائف، تتراوح فى مجالها ونطاقها من دولة إلى أخرى، وذلك حسب الإطار الدستورى السائد وأسلوب توزيعه لاختصاصات الحكومة، وكذلك وبوجه عام، هناك نوعان من تلك الوظائف، الأول عام، تمارسه البرلمانات كهيئة ممثلة للشعب، كدورها فى صنع السياسات العامة وخطط التنمية، والثانى فنى، وهو ما يعرف بالدور التشريعى والرقابى، الذى تقوم به فى مواجهة السلطة التنفيذية، تبعا لمدى التطور الديمقراطى وقوة البرلمان وقدرات أعضائه.
أصبح ملف الصحة فى الأعوام الأخيرة دائما على أجندة المجتمع والدولة وبشكل جدلى فى أغلب الأحوال مما يعكس نجاحا ما فى حركة ونشاط جميع الأطراف المتداخلة والمتفاعلة فى جوانب الملف المختلفة بما فيها بالطبع الإعلام المرئى والمقروء وهذا فى حد ذاته مؤشر جيد سوف يراكم كما نتصور فى النهاية إلى تحقيق نتائج إيجابية.
وفى هذا السياق ومع نهاية عام 2018 نرصد بعض الملاحظات الضرورية لتحديد طبيعة التحديات التى نواجهها فى المنظومة الصحية وتداعياتها المختلفة.
إن معرفة وبائيات فيروس سى ومعدلات انتشاره وعلاقته بالإنفاق الصحى الدوائى وعلاقته بمعدلات الوفاة من مضاعفات أمراض الكبد فى الماضى القريب والبعيد ــ معرفة ذلك بدقة يجعلنا ندرك قيمة وأهمية المسح الصحى الواسع الذى يجرى حاليا تحت مسمى «مائة مليون صحة» لفيروس سى، إضافة إلى الأمراض غير السارية مثل ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته ومرض السكرى ومضاعفاته والسمنة ومضاعفاتها.
يطالعنا البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذوكس منذ جلوسه على كرسي مار مرقس قبل ستة أعوام بما يمكن وصفه بالشخصيات المتعددة، فهو قائد لكنيسة يسعى إلى التجديد ويقود ثورة للانفتاح على الكنائس الأخرى بجدية، ما سبب الكثير من الهجوم عليه من قِبَل أبناء التيار المحافظ التقليدي، وفي الوقت ذاته هو المتحدث الرسمي بلسان الأقباط لدى النظام والمجتمع ككل ويلتمس "للمسئولين" دومًا أعذارًا فيما يتعرض له أبناء كنيسته من اعتداءات طائفية وتمييز غير مسبوق.
وقفت السيدة الفرنسية الأنيقة ذات الشعر الفضي تتغنى بعربية مكسرة، بأبيات شعر أحمد شوقي، التي تغنت بها أم كلثوم "وما نيل المطالب بالتمني"، لتلهب حماس آلاف الحاضرين. تحدثت ببلاغة عن ضرورة محاربة الفساد، وضرورة الانتباه إلى النمو الاحتوائي (الذي يفيد الفقراء). وفي نهاية الخطاب، قالت بصوت مؤثر رخيم ناظرة إلى الرئيس المصري: "ما أنا إلا على بُعد مكالمة هاتفية". باختصار، لعبت على كل الأوتار التي من شأنها تغري المصريين حكومة ومستثمرين وشعبا، اللازمة لتذويب الموقف الرسمي والشعبي الرافض للاقتراض من صندوق النقد الدولي.
جنوب إفريقيا تعلم العالم من جديد. «لن يأتى التغيير بدون تدخلات عميقة.. اعتقادنا الراسخ هو أن السلاح الأكثر فاعلية فى الحملة ضد الفقر، هو العمل اللائق. من ناحيتنا، كحكومة، نتعهد بأن ندرس ونحقق فى إمكانية إقرار حد أدنى للأجر على المستوى القومى، كإحدى الآليات الأساسية لتخفيض التفاوت فى الدخول». هكذا تعهدت الحكومة أمام البرلمان فى العيد العشرين للديمقراطية والحرية، ذكرى أول انتخابات حرة بعد سقوط نظام الفصل العنصرى. كان ذلك عام 2014.
قبل ثلاثة عقود وفى أوائل الثمانينيات ، كانت معامل التحاليل الطبية في مصر تعتمد أساسا على مهارة الأطباء والفنيين في العمل على أجهزة يدوية بسيطة ، ومع الطفرة التي صاحبت أجهزة الكومبيوتر ظهرت الأجهزة العملاقة والتي يمكنها استيعاب عدد كبير من عينات المرضى وبتكلفة أقل وسرعة في الأداء.