تلقينا دعوة – أخيرًا – من مركز العقد الاجتماعي (مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار لمجلس الوزراء) لحضور ورشة عمل لمناقشة حوكمة القطاع الصحي ودور المجتمع المدني في ذلك، وكان منوطًا بي وبزملاء آخرين تحديد الدور الذي نراه للمجتمع المدني في مسار إصلاح القطاع الصحي وغيره من المحاور المرتبطة بالموضوع.
اليوم يصادف الذكرى الثانية والعشرون لكارثة زلزال 12 أكتوبر 1992 الذي ضرب وسط مصر وأدى إلى تدمير آلاف المنازل وتشريد الآلاف من الأسر. فكانت مصر آنذاك غير مستعدة لمثل هذه الظاهرة الطبيعية، والتي أدت إلى كارثة إنسانية راح ضحيتها أكثر من ٥٦١ شخص، غالبيتهم لقوا مصرعهم أسفل أنقاض مبانٍ قديمة مشيدة من الطوب اللبن أو الحجر، وأيضًا مبانٍ جديدة من الخرسانة المسلحة. منهم من عجز الأهالي وأفراد أجهزة الحماية المدنية عن إخراجهم نظراً لضعف الإمكانيات والخبرات للتعامل مع أنقاض عمائر كانت تعلو لعدد من الطوابق فوق سطح الأرض.
100 يوم مرت على اعتقال يارا سلام، مسئولة العدالة الانتقالية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والناشطة في مجال حقوق الإنسان. 100 يوم قضتهم يارا في سجن النساء بالقناطر مع ست أخريات تم القبض عليهن معها، بعد تفريق مظاهرة ضد قانون التظاهر في ٢١ يونيو الماضي، بالإضافة إلى 16 شاب يشاركون البنات التحقيقات والحبس الاحتياطي في سجون الرجال.
خصص المذيع تامر أمين أجزاء طويلة من حلقات برنامجه على إحدى القنوات الفضائية لمتابعة الفيديو الذي انتشر على يوتيوب وعرف بـ «حفل زواج مثليين»، ويظهر الفيديو رجلين يتبادلان الخواتم وحولهما جمع محتفل. خلال الحقات المختلفة بدا تامر أمين غاضبًا جدًّا من الفيديو، كيف لا ورجولته، وهى أعز ما يملك، فيما يبدو، مهددة؟ وقبل أنيذيع الفيديو علق تامر أمين قائلاً إن هذه الواقعة تمثل نشرًا للفجور والرذيلة.
لم ألتق أو أتواصل خلال أبحاثى على ملف استرداد الأموال المنهوبة من مصر مع أى مسؤول فى الدول، التى توجد بها أصول مصرية مهربة لعلاقتها المحتملة بالفساد، وتم تجميدها لهذا السبب، إلا وعبّر عن أسفه من تواضع جهود الحكومة المصرية فى العمل على هذا الملف المهم. فى حالات لم يستطع المسؤولون عن الملف ملء استمارات طلبات المساعدة القانونية بشكل سليم، وتم إرسال بعض الأسماء بشكل خاطئ باللغة الإنجليزية، لدرجة أن الحكومة البريطانية أرسلت مسؤولة من النيابة البريطانية للقاهرة تقيم بشكل دائم لتساعد المسؤولين المصريين على تنفيذ هذه الإجراءات اليسيرة.
يظن المرء إنه بحكم عمله في مجال حقوق الإنسان فهو متعاطف بالفطرة مع المقموعين وسجناء الرأي وضحايا الدولة البوليسية، إلا أن الأمر يختلف تمامًا عندما يتم اعتقال شخص قريب منك، شخص تعرفه وتعرف كيف يقضي يومه في الأحوال العادية، حينها فقط تتحول حياتك إلى جحيم فتتساءل في كل دقيقة كيف يقضي ذلك الشخص القابع في السجون ساعات النهار والليل الطوال؟ ما الذي يُهِّون عليه الحر؟ هل يجد ما يكفي من الأكل؟ هل لديه شهية للأكل؟ كيف ينام؟ هل يعاملونه معاملة إنسانية؟، أسئلة لا تنتهي ولا إجابة لها وإن تمت الإجابة على بعضها تظهر أخرى، لتكشف حقيقة مريرة أن وجود صديق أو قريب خلف القضبان أمر يقلب الحياة رأسًا على عقب..
توصف مقالة الدكتور محمد محمود الإمام «حقوق للإنسان... أم ترويض للحكام»، (الشروق الاثنين 1 سبتمبر) الحركة الدولية لحقوق الإنسان كاستمرار للسعى الدائب للقوى الغربية من أجل «مؤازرة الفرد فى الدول النامية على مواجهة السلطة الحاكمة بموجب ميثاق للحقوق السياسية للإنسان» فى إطار مساعى الغرب التآمرية ﻹضعاف هذه الدول وتعويقها عن التنمية.
ظهر السيد خالد فهمى وزير البيئة يوم السبت 21 يونيو، فى برنامجين تلفزيونيين للحديث عن خطط الوزارة لمواجهة مشاكل البيئة، وشكلت قضية الفحم محورا رئيسيّا فى الحديث فى كلا اللقاءين. ولقد أورد السيد الوزير فى حديثه عددا لا بأس به من المعلومات، التى نعتقد أنها خاطئة، ومن الضرورى تصحيحها، لأنها تشوه المعرفة وتصل بمن ينصت إليها إلى استنتاجات ومواقف زائفة.
خدعوك فقالوا إن الفقير أصبح فقيرا لأنه لم يصب فى تحديد أولوياته، فاختار العمل على التعليم، أو فضل وظيفة غير مربحة منخفضة المخاطر، أو وظيفة مربحة مرتفعة المخاطر ولم يؤمن ضد الخسارة، أو.. أو...
هذا تبسيط أثبت عبر الزمن وتطور الفكر الاقتصادى قصوره بل وبطلانه، فالسياسة الاقتصادية للدولة وطبيعة عملية صناعة القرار وخيارتها حول أسس التوزيع تحدد قدرة الفرد على توليد الدخل وإحداث التراكم فى ثرواته، ومن ثم موقعه بين طبقات المجتمع، فالفقر ظاهرة مكتسبة، تصنعها البيئة المحيطة بالأساس وليس الإنسان نفسه.
تنقل إلينا شاشات التليفزيون بعض مشاهد من "سوريا" لأشخاص مقيدين، يقف أمامهم شخص قائلًا لهم: "أنتم متهمون بالقتل والإفساد في الأرض، وقد حكمنا عليكم بالإعدام"، ثم يستل سيفه ويبدأ في قطع رقابهم. هل يمكننا وصف ذلك بالمحاكمة؟، هل يمكننا إطلاق وصف "المحاكمة المنصفة" على مشهد آخر يقف فيه عشرات الأشخاص داخل قفص، ويقال لهم: "أنتم متهمون بالقتل والتخريب، وقد قررنا النطق بالحكم في حقكم الأسبوع بعد القادم"، ثم يتقرر حرمانهم من الحياة سواء عبر إعدامهم أو عبر سجنهم حتى الموت؟