يجرى الآن الإعداد لقانون عمل جديد دون شفافية كافية فى الإعلان عن تفاصيله للرأى العام على الرغم من مساسه بقطاع عظيم من المجتمع هو العمال. قانون جديد لا نفهم حتى الرؤية التى تحكم إعداده.
أسئلة كثيرة تحوط هذا القانون ولا نجد أى إجابات.
فهل جاء القانون الجديد من أجل ضمان بيئة عمل لائقة تحترم حقوق العمال الأساسية كما أقرتها الاتفاقيات الدولية لمنظمة العمل الدولية؟ أم يأتى من أجل فرض تسهيلات جديدة لأصحاب الأعمال؟ هذه إشكالية كبيرة بالنسبة إلى مصر، خصوصا أن أكثر من 70% من العاملين فى القطاع الخاص يعملون دون أدنى حماية بشكل غير رسمى.
تقاس مخرجات الصحة من منظور قدرة النظم الصحية على تحسين الحالة الصحية للمواطنين وتوفير الحماية المالية لهم من عبء المرض، والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم ورضائهم عما يقدم إليهم من خدمات رعاية صحية. وترتبط هذه التحديات بتطوير سياسات العدالة اﻻجتماعية فى المجتمع ككل!
أعلن السيد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الأسبوع الماضى، عن توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وتحالف شركتين متخصصتين لإنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم بقدرة ما بين 2400 ــ 3000 ميجاوات، تقام فى منطقة القروين بمحافظة البحر الأحمر. ورغم أن السيد وزير الكهرباء كان قد نوه فى مناسبات متفرقة وبشكل مختصر عن دور الفحم فى توليد الكهرباء، تأتى أهمية هذا الإعلان من أنه يتعلق بخطوات فعلية فى هذا الاتجاه الخطير.
فى ظل تصاعد الجدل بشأن صفقات الدواء التى تستهدف علاج فيروس سى، تغيب عن المناقشة استراتيجية قومية لمكافحة المرض على كل الأصعدة من السيطرة على معدلات انتشار المرض، إلى محاولة تشخيصه مبكرا، إلى تبنى سياسة علاجية ملائمة والتعاقد على أحدث الاكتشافات العلمية فى مجال صناعة الدواء. يغيب عن الجدل بشأن صفقات الدواء المطروحة للمناقشة طبيعة أزمة المنظومة الصحية فى مصر سواء من حيث التمويل ونسبة الانفاق على الصحة إلى طبيعة الترتيبات المؤسسية التى ساهمت فى وصول نسبة الإصابة بفيروس سى إلى هذه النسب المخيفة.
•••
كنتُ قد حضرتُ ورشةَ عمل مؤخراً في كيب تاون في جنوب أفريقيا، وهي المدينة التي قضى فيها مانديلا سنوات سجنه السبع وعشرين، قبل أن يُطلق سراحه عام 1990 ليقود مفاوضات مع نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) حتى يصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا عام 1994، لينتهي بعدها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
طالعتنا العديد من الصحف مؤخرا بأنباء عن التوجه لرفع أسعار الأسمدة النيتروجينية التى تبيعها وزارة الزراعة للفلاحين، ليصل سعر الطن إلى 2000 جنيه بدلا من 1500 جنيه. ساقت الجهات الحكومية مبررات وحجج متنوعة لتسويغ هذه الزيادة مثل السعى لتوفير الأسمدة فى السوق أو لتعويض زيادة التكلفة بسبب تخفيض دعم الطاقة. وزعم أصحاب الشركات أن الأسعار تسبب خسائر كبيرة لشركاتهم.
تلقينا دعوة – أخيرًا – من مركز العقد الاجتماعي (مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار لمجلس الوزراء) لحضور ورشة عمل لمناقشة حوكمة القطاع الصحي ودور المجتمع المدني في ذلك، وكان منوطًا بي وبزملاء آخرين تحديد الدور الذي نراه للمجتمع المدني في مسار إصلاح القطاع الصحي وغيره من المحاور المرتبطة بالموضوع.
اليوم يصادف الذكرى الثانية والعشرون لكارثة زلزال 12 أكتوبر 1992 الذي ضرب وسط مصر وأدى إلى تدمير آلاف المنازل وتشريد الآلاف من الأسر. فكانت مصر آنذاك غير مستعدة لمثل هذه الظاهرة الطبيعية، والتي أدت إلى كارثة إنسانية راح ضحيتها أكثر من ٥٦١ شخص، غالبيتهم لقوا مصرعهم أسفل أنقاض مبانٍ قديمة مشيدة من الطوب اللبن أو الحجر، وأيضًا مبانٍ جديدة من الخرسانة المسلحة. منهم من عجز الأهالي وأفراد أجهزة الحماية المدنية عن إخراجهم نظراً لضعف الإمكانيات والخبرات للتعامل مع أنقاض عمائر كانت تعلو لعدد من الطوابق فوق سطح الأرض.
100 يوم مرت على اعتقال يارا سلام، مسئولة العدالة الانتقالية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والناشطة في مجال حقوق الإنسان. 100 يوم قضتهم يارا في سجن النساء بالقناطر مع ست أخريات تم القبض عليهن معها، بعد تفريق مظاهرة ضد قانون التظاهر في ٢١ يونيو الماضي، بالإضافة إلى 16 شاب يشاركون البنات التحقيقات والحبس الاحتياطي في سجون الرجال.