فزعت لما أصاب الحالة العامة للمجال السياسي العام في مصر، وخصوصا بعد متابعة شبه يومية ودقيقة لكل مستجدات الوضع السياسي العام منذ تباشير انطلاق الانتخابات الرئاسية الخاصة بنا كمصريين، فمنذ أن حددت اللجنة الوطنية للانتخابات فترة الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وكيف أنها قد ضيقت الوقت اللازم لخوض هذا السباق الهام جدا
لم يحظ مشروع قانون فى مصر بمثل ما حظى به قانون التأمين الصحى من أوجه خلاف أو مناطق اتفاق، فقد ثارت حوله الأقاويل ما بين مؤيد ومعارض أو ما بين بين، وأعتقد أن منطقة الخلاف النقاشى بين وجهات النظر المختلفة حول هذا القانون هى أولى حسناته، حيث لم نسمع منذ زمن بعيد عن نقاشات مجتمعية وأطروحات متخصصين حول مشروع قانون من القوانين، وبالتالى يجب أن يكون هذا الدرب هو السبيل الحقيقية نحو تحقيق أى قانون قبل أن يتم تناوله داخل أروقة مجلس النواب.
ﻻ يخلو بيت أو أسرة من التعرض لأزمات صحية تضع الأسرة في دوامة مواجهة تكاليف العلاج التي تصاعدت في العقود الأخيرة بوتيرة متسارعة بسبب استخدام تكنولوجيا طبية معقدة ومركبة في الأدوية وخلافه من التدخلات الطبية الحديثة مثل نقل وزرع الأعضاء أو العلاج بالخلايا الجزعية أو التدخلات الجينية إلى آخره.
ولكون الزيارة في السجن ليست حقا للسجين فقط يتم معاقبته به بالحرمان، ولكنه حق مشترك بين السجين وذويه فللأسر الحق في رؤية سجينهم، دون إلحاق أي ضرر بهم ولو لمجرد التعنت في سبل التزاور، أو التضييق عليهم خلالها، أو قصر وقتها، أو حتى جعلها تحت المراقبة، وذلك لكونها في الأساس زيارة إنسانية مجتمعية، وكما قال علماء علم العقاب الاجتماعي تسهل من تواصل المحكوم عليه مع ذويه، ومن ثم مع المجتمع فيما بعد الخروج، كما أنها جزئيا أو نسبيا ترأب الصدع في نسيج الأسرة، ولو بشكل بسيط.
فيه مئات من الأشخاص اتحكم عليهم بالإعدام في 2016. ولكن اللي اتعدموا في آخر 2017 بس تقريبًا قد اللي اتعدموا خلال 2016 كلها. طبعًا مافيش إحصائيات رسمية، بس اللي الأخبار تداولته إن فيه 24 شخص اتعدموا في 2016، والرقم دا زاد لـ49 خلال 2017، بالإضافة لإعدام 7 أشخاص في محاكمات عسكرية في أول عشر أيام فقط من 2018.
تؤرقني بداية هذا المقال، فبأيهما أبدأ حديثي: فالحديث عن التداول السلمي للسلطة السياسية في المجتمعات الشرقية ما هو إلا حديث مؤرق بطابعه، وخصوصا حينما يكون الحديث عن مصر، ولشخص خالد علي الذي أعرفه منذ بداية شبابه في منتصف تسعينيات القرن الماضي ما قد يُعد توصيفا شخصيا أو تعريفا بصديق أو ترصد لحالة شخص ذى صلة أو قرب من الكاتب، حسنا سوف أبدأ حديثي بشكل مزجي ما بين الموضوع والشخص.
فوجئ المجتمع المصري بشكل خاص، والعالم بأسره بالحادث الجلل الذي وقع على المصليين بمسجد الروضة ناحية بئر العبدبشمال سيناء بالمقربة من مدينة العريش، وهو الحادث الذي راح ضحيته 312 شهداء، ومخلفا عددا من المصابين يقارب المائتين، وذلك نتيجة لعمل إرهابي يفوق أي قدرة بلاغية على التوصيف الدنيء، بعد أن اقتحم الإرهابيون المسجد بعد إطلاق قنابلهم على المصليين، واصطيادهم من داخل أو خارج المسجد، مخلفين من وراء حادثهم أثرا لا يمكن أن ينمحي من ذاكرة وتاريخ المصريين، وهو الحادث الذي يمثل نقلة خبيثة في أفعال أولئك الذين لا دين لهم ولا ملة
الحق فى التنقل والسفر، بما يمثله ذلك العنوان من فتوحات فكرية وإسهامات عظيمة لمفكرين عن مدلوله وكنهه وحدوده، وما أرسته الترسانة الحقوقية الدولية من نصوص تؤطر لذلك الحق بحسبانه من أهم المفردات الحقوقية الشخصية اللصيقة بالإنسان، وما أضافته المدونات الدستورية المصرية كإطار داخلى لحماية هذا الحق، كل تلك المفاهيم دارت فى مخيلتى مصطدمة بقوة مع قول «أمين الشرطة»، والذى يدلل على منع المرور من هذا الطريق، وكيف يكون ممنوعا علينا كمصريين كنوع من الحماية للسفارة الأمريكية، ولكن الأدهى فى الأمر أن تمر سحابة تفكيرية عكرة تنقلنى من المنطقة الداخلية إلى منطقة المنع من السفر الخارجى، والوضع على قوائم الممنوعين من السفر، أو قوائم ترقب الوصول
يبلغ عدد رجال الأعمال فى مجلس النوب الحالى، حوالى 103 (عددهم أكبر قليلا من أيام مبارك وابنه)، وانتخب الشعب خمسين ضابط شرطة سابقا (الأكبر فى التاريخ). أما ضباط الجيش السابقون، فلا يتعدون العشرين. أى أنه على عكس الشائع، الغلبة لرجال الأعمال (بحكم العدد وبحكم أهمية المواقع ونوعية القوانين الصادرة عن البرلمان). تشكل تلك المهن معا ثلث أعضاء البرلمان، انضم معظمهم وأبرزهم إلى تكتل دعم مصر.
قارب مشروع التأمين الصحى الشامل الذى قدم إلى البرلمان مراحله الأخيرة عقب الموافقة عليه فى لجان الصحة والموازنة والشئون التشريعية مصحوبا بتقرير لتقديمه إلى الجلسة العامة تمهيدا لمناقشته ربما للمرة الأخيرة، وذلك فى رحلة طويلة من الجدل والحوار والصراع بين مصالح متضاربة تسعى كل منها لضمان عدم المساس بما اكتسبت بغض النظر عن انعكاسات ذلك على المبادئ الكلية للحق فى الصحة والمصلحة العامة والعدالة الاجتماعية وقد يكون هذا من طبيعة الأمور فى كل المجتمعات البشرية.