أخلت نيابة أمن الدولة العليا سبيل المحامية الحقوقية ماهينور المصري بكفالة خمسين ألف جنيه (نحو ألف دولار)، على ذمة القضية رقم 6322 لسنة 2025 حصر أمن الدولة العليا. بعدما اتهمتها بإذاعة أخبار وبيانات وشائعات كاذبة خارج وداخل مصر "من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وإضعاف هيبة الدولة". 

استمر التحقيق مع ماهينور لأكثر من ست ساعات، وأبلغت النيابة ماهينور وفريق دفاعها أن عددًا من المواطنين من محافظات مختلفة حرروا ضدها 13 بلاغًا، بين يومي التاسع والحادي عشر من أغسطس الجاري. ومن اللافت للنظر سرعة تحريك البلاغات المذكورة، وسرعة إنجاز التحريات التي أُجريت خلال أقل من ثلاثة أيام صدر بعدها قرار استدعاء المصري للتحقيق يوم 14 أغسطس.

لم تسمح النيابة للمصري أو دفاعها بالاطلاع على البلاغات المذكورة أو معرفة مضمونها أو حتى هوية مقدميها. وأوضحت النيابة خلال التحقيق أن التحريات بشأن البلاغات المذكورة أثبتت "صحة الواقعة" والتي تتمحور حول استخدام المصري "حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي للإسقاط على مؤسسات الدولة وغياب العدالة". كما أشارت التحريات التي اعتمدت عليها النيابة في اتهام المصري إلى قيامها "بنشر أخبار كاذبة" عن مراكز الإصلاح والتأهيل".  وكان من بين المنشورات التي واجهت النيابة المصري بها، منشورات قامت هي بإعادة مشاركتها فقط، من بينها رسم كاريكاتوري، ومنشورات تبدي  استياءً من رفض السلطات السماح بتظاهرة داعمة لفلسطين، طلب منظموها تصريحًا بها. 

جدير بالذكر أن هذه هي القضية هي الرابعة حصر أمن الدولة العليا، التي يُحقّق مع المحامية الحقوقية على ذمتها منذ 2019. إذ سبق أن أُلقي القبض عليها في 2019، وحُقق معها على ذمة القضية 488 لسنة 2019، واستمر حبسها على ذمتها قبل أن يتم تدويرها على ذمة قضية أخرى رقمها 855 لسنة 2020، قبل أن يُخلى سبيلها في 2021. وفي أبريل 2024 ألقي القبض على ماهينور المصري ضمن ما لا يقل عن 18 شخصًا، أغلبهم من الناشطات النسويات، أثناء مشاركتهن في وقفة سلمية نسائية أمام المقر الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، للتضامن مع نساء فلسطين والسودان والمطالبة بوقف حرب الإبادة الدائرة في غزة. وتم إخلاء سبيلها آنذاك بكفالة على ذمة التحقيق. في القضية رقم 1567 لسنة 2024 أمن دولة عليا. وعلمت ماهينور المصري أمس بإدراجها متهمة على ذمة القضية الرابعة حصر أمن دولة، بعدما تلقت أسرتها بالإسكندرية إخطارًا فجر الأمس بشأن استدعائها للتحقيق معها اليوم.