تداول الكثيرون خلال الأسبوع الماضي صورا وتعليقات عن المؤتمر النسائي الأول لحزب النور السلفي والذي خلت منصته من أي حضور نسائي، وصورة أخرى لمجموعة من المنتقبات والمحجبات المتشحات بالسواد من جمهور المؤتمر.
جاءت أحراز وتسجيلات قضية قتل المتظاهرين لتدفع بكثير من التساؤلات والتشكيكات إلى سطح الأحداث. فمنطق الاستدلال الذى يمكن أن يسترشد به على ضوء هذه الأحراز وطبيعة تقديمها يشيان بأن هناك شبهة تواطؤ أو إهمال من قبل أفراد أو جهات لتمييع القضية وتدمير أدلة الإدانة الفعلية، أو هكذا يعتقد قطاع واسع من المحامين والمراقبين.
فما معنى أن لا تجد النيابة أى آثار لأى مقذوفات على سطح المتحف المصرى، رغم أنه كان منصة إدارة معارك عنيفة وضارية؟ وما معنى أن لا تقدم تسجيلات المخابرات أدلة واضحة وتسجيلات موثقة لما جرى بحجة أن هناك أعطالا فنية أو مشكلات فى نظام تسجيل الكاميرات؟
جاء حضور عمر سليمان للإدلاء بشهادته أمس في قضية قتل المتظاهرين ليستكمل سلسلة الظهورات "السليمانية" لرئيس المخابرات السابق ونائب الرئيس المخلوع.
لم تكن إجراءات التفتيش والتأمين التى رافقت جلسة أمس تشى بالمرة بأن المشير سيمثل بين يدى المحكمة، ليدلى بشهادته بشأن الاجتماعات التى انعقدت قبل وفى أثناء الثورة، وطبيعة القرارات التى اتخذت فى ذلك الحين.
أثارت شهادات الشهود فى جلسة محاكمة مبارك والعادلى وقيادات الداخلية فى قضية «قتل المتظاهرين» التى انعقدت الإثنين الماضى غضب كثيرين، واعتبروا أن هناك اتجاها لتبرئة بعض المتهمين، وأن هذه الشهادات بمثابة تغير دراماتيكى فى سير القضية.
لا لمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وأعيدوا محاكمة المسجونين منهم أمام قاضيهم الطبيعي.
"هذه الزنزانة تركها الشيخ جابر للشيخ أحمد"..بخط رديء وبدائي ينضح صدقا غير قابل للمناقشة، كتب أحد المعتقلين هذه الجملة على مدخل زنزانته الصغيرة (متران في متر)، فكان أن استغرقتني الجملة التي أثارت خيالي نحو عشرات القصص المحتملة حول الملابسات التي اختار فيها الشيخ جابر أن يترك زنزانته-فيما يشبه المهاداة-للشيخ أحمد.
كانت عشرات الاحتمالات تعتمل بداخلي بينما يتنقل زميلي حسام في طرقات السجن ليعاين عن قرب، كيف يعيش نحو 80 معتقلا "إسلاميا" في أحد معتقلات طرة المشددة.
أثناء توجهي إلى المقر الرئيسي لجهاز أمن الدولة المنحل في صباح يوم 15 يونيو لم أكن أعلم من سأقابل ومن غيري سيكون من الحاضرين للاجتماع الذي دعيت إليه. وعندما دخلت إلى المقر الشاسع علمت أن الحدث هو (منتدى الأمن الوطني وآفاق المستقبل) وأنه سيكون عبارة عن مائدة مستديرة يتقدم فيها عدد من الحقوقيين والإعلاميين وأعضاء الحركات السياسية بمقترحاتهم وأسئلتهم بشأن قطاع الأمن الوطني الجديد.
قامت 19 منظمة مصرية يوم 20 مارس الماضي بإرسال رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة تطالبه فيها بالتحقيق في قيام أطباء تابعين للجيش بإجراء فحوصات عذرية إجبارية على عدد من الفتيات اللاتي تم القبض عليهن أثناء فض اعتصام ميدان التحرير في التاسع من مارس 2011 بالقوة، وجاء في الرسالة أن النساء المحتجزات تم تفتيشهن عرايا على أيدي سجانة لكن باب العنبر كان مفتوحا أثناء التفتيش، وقالت هذه المنظمات إن فحوص العذرية الإجبارية منافية تماما لآداب مهنة الطب وطالبت الوزير بالتحقيق في الأمر، كما طالبت المجلس العسكري بتقديم اعتذاره للضحايا.
فى مايو 2004، بعد أقل من عام على الغزو الأمريكى للعراق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز رسالة مطولة إلى قرائها باسم «طاقم تحرير الصحيفة» تضمنت اعتذارا عن تغطية الصحيفة لحرب العراق منذ وقوعها وكذلك فى الأشهر السابقة للغزو. كان منطق الاعتذار غير المعتاد ومناطه هو أن حالة التأييد الشعبى الشديد لاندفاع الحكومة الأمريكية وقتها باتجاه شن هذه الحرب غير القانونية أدى إلى صرف الصحافة أو امتناعها طواعية عن القيام بدورها فى تمحيص الأدلة كمنبر مستقل للحقائق الموثقة.