زمان قبل الثورة
بيان صحفي
من يوم انطلاقنا من 18 سنة كنا مؤمنين إن دورنا في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ليس فقط الدفاع عن كل المصريين ضد الظلم والتمييز والحرمان، وتقديم مطالب وحلول ومقترحات لضمان حقنا في الكرامة والحرية، لكن أن علينا كمان مسؤولية ودور لا يقل أهمية وهو ببساطة وصف مصر: رصد وتوثيق ما يقع علينا وعلى أهالينا من انتهاكات وتقديم شهادة موثقة عن العصر اللي عايشين فيه وتحديد المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
على مدى 10 سنين من 2002وحتى 2011 قمنا وباقي زملائنا في حركة حقوق الانسان المصرية بتقصي الحقائق وجمع الأدلة وإصدار التقارير عن كل جانب من جوانب الظلم اللي دفع المصريين للانتفاض بمناسبة عيد الشرطة في 25 يناير. من اليوم سنبدأ معكم رحلة لوصف مصر كما كانت تبدو في نهاية 30 سنة من الحكم المنفرد لمحمد حسني مبارك.
زي النهارده في 2010-قبل الثورة ببضعة شهور-عقد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف أول جلسة مراجعة لوضع حقوق الإنسان في مصر منذ تأسيس المجلس. الحكومة المصرية قدمت تقريرها الوردي عن إنجازاتها، والمبادرة المصرية مع 15 منظمة مصرية مستقلة قدمت تقرير موازي موجز من 8 صفحات فقط عن الحقيقة كما وثقناها بأنفسنا. الصفحات دي بتقدم صورة شديدة التلخيص والتكثيف عن حال مصر والمصريين قبيل اندلاع الثورة. في المقدمة كتبنا:
"يقدم هذا التقرير شهادة جماعية لـ(ملتقى منظمات حقوق الإنسان المستقلة) حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر اليوم. وبينما يلتزم التقرير بالتركيز على الأعوام الأربعة السابقة، فإنه يعتمد في الواقع على حصيلة ما يقرب من ربع قرن من العمل الحقوقي ميدانياً وقانونياً."
ندعوكم اليوم لمشاركتنا هذه الرحلة تحت هاشتاج #زمان_قبل_الثورة
ممكن تقروا الشهادة الموجزة من خلال موقعنا بالضغط هنا على الرابط- أو موقع الأمم المتحدة
عيش..حرية..عدالة اجتماعية