مَرَّ على كلٍّ من إيمان الحلو وحسام أحمد أكثر من عام وشهر كاملين تحت الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 1739 لعام 2018، هذه الفترة قضوها كاملة في حجز أحد أقسام الشرطة. فقد تم إلقاء القبض على كل من إيمان وحسام يوم 28 فبراير 2018 وعقدت آخر جلسة لنظر تجديد حبسهما، أمام  محكمة الجنايات المنعقدة بغرفة المشورة يوم 3 مارس 2020 والتي أمرت بتجديد حبسهما 45 يومًا إضافيًّا على ذمة القضية.

بعد إلقاء القبض عليهما في 28 فبراير 2018، تعرض كل من إيمان الحلو وحسام أحمد للاحتجاز في مكان غير معلوم لمدة 4 أيام  حتى ظهرا في نيابة أمن الدولة يوم 4 مارس2018، ووجهت إليهما النيابة عدة اتهامات: مشاركة جماعة إرهابية، واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية (الفيسبوك) لارتكاب جريمة معاقب عليها قانونيًّا.

على مدار الثلاثة عشر شهرًا التي قضاها حسام أحمد وإيمان الحلو تحت الحبس الاحتياطي، واجها عدة انتهاكات وظروف احتجاز سيئة: 

في الشهر الأول من احتجازهما، قامت مصلحة السجون بالاعتداء البدني على كل من إيمان وحسام بدون مبرر طبي أو أمر من النيابة. فتعرضت إيمان الحلو بدون إرادتها لفحص خارجي على كامل جسدها والكشف على أعضائها التناسلية على يد أطباء في مستشفى عام وهو ما يمثل اعتداء صارخًا على إرادتها وصحتها النفسية وسلامتها واستقلالها الجسديين. كما قامت مصلحة السجون بإجبار حسام أحمد على فحص خارجي كامل والكشف على أعضائه التناسلية دون أمر من النيابة، رغم أن نيابة أمن الدولة في حوزتها الشهادة الطبية الصادرة عن مستشفى عام والتي تصف حالته وتؤهله طبيًّا لتلقي أشكال العلاج المرغوبة للعبور الجندري، والتي توضح عدم خضوعه لأي عمليات جراحية. وقد حالت ظروف الحبس بين حسام ورغبته في استكمال علاجه الهرموني نظرًا إلى كونه رجلًا عابرًا جندريًّا، ما أدى الى الإضرار بصحته الجسدية والنفسية ورجوعه إلى نقطة الصفر في رحلة استكمال رحلته الطبية.

إيمان الحلو وحسام أحمد محرومان من حقوقهما الأساسية التي نص عليها قانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية، فلا يتعرض الحجز الذي يقبع فيه إيمان وحسام لتهوية جيدة ولا يخرجان للتريض والتعرض لأشعة الشمس، كما أن الحجز متكدس. كل هذه الظروف هي بيئة خصبة للأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الأخرى المعدية. تلك الظروف غير الصحية، أصبحت الآن أكثر خطورة مع جائحة كوفيد-19، والتي لو وصلت إلى حجز في حالٍ كحال حجز إيمان وحسام فستصبح تهديدًا خطرًا على صحتهما وسلامتهما.

لذلك تطالب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بإخلاء سبيل فوري وغير مشروط لكل من إيمان الحلو وحسام أحمد لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي والتي طالما قام محامو المبادرة بإثبات انتفائها على مدار العام الماضي، بالإضافة إلى قضائهما ثلاثة عشر شهرًا تحت الحبس الاحتياطي تعرضا خلالها للعديد من الانتهاكات.