منذ أيام، صرح النائب البرلماني الطبيب أحمد الطحاوي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان- تعليقا على مشروع قانون تغليظ العقوبة على جريمة ختان الإناث المقدم من وزارة الصحة إلى البرلمان- بأن ترك الأنثى بلا ختان أمر غير صحيح، وألمح إلى أن قضية الختان هي أحندة غربية ودعا إلى أخذ رأي أهل الشرع والعلم، أي الاطباء، في هذا الأمر.
أثارت هذه التصريحات ضجة كبيرة من أعضاء برلمانيين وكتاب وناشطات نسويات، واعتبرها البعض تحريضا على جريمة الختان المجرمة طبقا للمادة 242 مكرر من قانون العقوبات.
يوافق اليوم الأحد 17 مايو، اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية. لست من كبار المعجبين بالأيام العالمية للاحتفاء بمجموعات بعينها، ولكن هذه الأيام قد تمثل أحيانًا فرصة لفتح النقاش أو تسليط الضوء على أوضاع مزرية تعيشها هذه المجموعات في بلدان معينة، مثل أوضاع المثليين والمتحولين جنسيًا في مصر.
يمكننا النظر إلى الاستراتيجية القومية للصحة الإنجابية، التي أطلقها المجلس القومي للسكان ـ التابع لوزارة الصحة - يوم الإثنين الموافق 12 يناير 2015، على أنها بادرة تنم عن حسن النوايا وعودة اهتمام وزارة الصحة وبخاصة المجلس القومي للسكان بقضايا الصحة الإنجابية، إلا أن النظر في الاستراتيجية نفسها وبنودها المختلفة يثبت من جديد أن هذه الإجراءات لا تعدو إلا أن تكون إجراءات تجميلية، فالاستراتيجية التي تحدد أولويات العمل في قضايا الصحة الإنجابية في الخمس سنوات القادمة (2015- 2020) تتكون من بضع صفحات من القَطع الصغير، تبدو للوهلة الأولى كأنها كُتيِّب دعائي صغير لمنتج ما، وليست استراتيجية قومية لقضايا
خصص المذيع تامر أمين أجزاء طويلة من حلقات برنامجه على إحدى القنوات الفضائية لمتابعة الفيديو الذي انتشر على يوتيوب وعرف بـ «حفل زواج مثليين»، ويظهر الفيديو رجلين يتبادلان الخواتم وحولهما جمع محتفل. خلال الحقات المختلفة بدا تامر أمين غاضبًا جدًّا من الفيديو، كيف لا ورجولته، وهى أعز ما يملك، فيما يبدو، مهددة؟ وقبل أنيذيع الفيديو علق تامر أمين قائلاً إن هذه الواقعة تمثل نشرًا للفجور والرذيلة.
يظن المرء إنه بحكم عمله في مجال حقوق الإنسان فهو متعاطف بالفطرة مع المقموعين وسجناء الرأي وضحايا الدولة البوليسية، إلا أن الأمر يختلف تمامًا عندما يتم اعتقال شخص قريب منك، شخص تعرفه وتعرف كيف يقضي يومه في الأحوال العادية، حينها فقط تتحول حياتك إلى جحيم فتتساءل في كل دقيقة كيف يقضي ذلك الشخص القابع في السجون ساعات النهار والليل الطوال؟ ما الذي يُهِّون عليه الحر؟ هل يجد ما يكفي من الأكل؟ هل لديه شهية للأكل؟ كيف ينام؟ هل يعاملونه معاملة إنسانية؟، أسئلة لا تنتهي ولا إجابة لها وإن تمت الإجابة على بعضها تظهر أخرى، لتكشف حقيقة مريرة أن وجود صديق أو قريب خلف القضبان أمر يقلب الحياة رأسًا على عقب..
الجزء الثاني: الحراك و المقاومة: حركة مقاومة العنف الجنسي ما قبل الثورة ومابعدها
مقاومة العنف الجنسي قبل الخامس والعشرينمن يناير 2011:
اقتصرت مقاومة العنف الجنسي في السنين التي سبقت ثورة يناير على صعيدين رئيسيين، أولهما هو عمل المنظمات الحقوقية والثاني هو النضالات اليومية للنساء في المجال العام ضد أشكال العنف الجنسي المختلفة.
في هذا التقرير الإخباري تحكي لنا داليا عبد الحميد مسئولة برنامج النوع الاجتماعي وحقوق النساء بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، كواليس وأجواء عمل الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقدة في جنيف، وتتعرض عبد الحميد خلال هذا التقرير الحي، للدراسات والأبحاث التي يناقشها المجلس فيما يخص قضايا العنف ضد النساء وجرائم القتل العمدي التي تستهدفهن في بقاع كثيرة من العالم، فضلا عن التطرق بالتحليل لعدد من آليات العمل العاجل المزمع اتخاذه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه