الحكم على كيرلس ناشد بالحبس 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ وغرامة 100 ألف جنيه في قضية "مضايقة" الأنبا بنيامين وازدراء المسيحية
خبر
قضت محكمة جنح الاقتصادية بطنطا – اليوم- بالحبس ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ وغرامة 100 ألف جنيه، إضافة إلى تعويض مدني مؤقت قدره 20 ألف جنيهًا، ضد كيرلس رفعت ناشد المدرس المساعد بكلية الهندسة الإلكترونية بجامعة المنوفية، على خلفية بلاغ قدمه ضده الأنبا بنيامين مطران المنوفية، بسبب مناقشات دينية جمعت المدرس الجامعي وكهنة كنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة منوف. وقام ناشد باستئناف الحكم وحددت جلسة في 17 مارس لنظره.
ووجهت النيابة العامة إلى كيرلس رفعت في القضية رقم 144 لسنة 2024 جنح اقتصادية طنطا، قائمة من الاتهامات تضمنت الاعتداء على المباديء والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للأنبا بنيامين مطران المنوفية، وسب وقذف المجني عليه بطريق التليفون "بأن نسب إليه أمورًا ولو صدقت لأوجبت احتقاره عند أهل موطنه"، كذلك "تعمُّد مضايقة المجني عليه بإساءة استعمال أجهزة الاتصال" وإنشاء وإدارة حساب على تطبيق فيس بوك بهدف ارتكاب الجرائم محل التهم السابقة". كما وجهت النيابة اتهامًا إلى كيرلس بازدراء أحد الأديان السماوية (الدين المسيحي) من خلال الترويج لأفكار متطرفة.
وقدم فريق الدفاع عن المتهم، من بينهم صموئيل ثروت محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عدة دفوع أبرزها: بطلان أمر الإحالة، وعدم انطباق المادة 98(و) من قانون العقوبات الخاصة بازدراء الأديان والمادة (25) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على وقائع الدعوى، وانتفاء أركان جرائم السب والتشهير، وبطلان التحريات.
وتُذكِّر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن حكم كيرلس ناشد هو الثاني في غضون عشرة أيام فيما يتعلق بقضايا "ازدراء الأديان"، حيث قضت محكمة جنح النزهة، بحبس الملحن أحمد حجازي 6 أشهر وكفالة 2000 جنيه، بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يقرأ القرآن على ألحان العود.
وتطالب المبادرة المصرية مؤسسات الدولة بالتوقف عن ملاحقة الأشخاص على خلفية تعبيرهم عن رأيهم أو ممارستهم حقوقهم المنصوص عليها دستوريًا، خصوصًا في ظل محاكمتهم بنصوص عقابية فضفاضة مشوبة بعدم الدستورية.
لمزيد من التفاصيل حول قضايا "ازدراء الأديان" يمكن الرجوع إلى خريطة الحريات الدينية