محكمة النقض ترفض الطعن في قضية تعرية "سيدة الكرم".. والمبادرة المصرية: عدم إدانة المتهمين رسالة دعم لتكرار الاعتداءات الطائفية والعنف ضد المرأة
بيان صحفي
قضت محكمة النقض بقبول الطعنين بالنقض، المقدمان من النيابة العامة والسيدة سعاد ثابت المدعية بالحق المدني، شكلًا ورفضهما موضوعًا، ومصادرة كفالة النقض، بما يعني أن الحكم الصادر في 17 ديسمبر 2020 من محكمة جنايات المنيا ببراءة المتهمين الثلاثة في قضية تعرية سعاد ثابت عبد الله، والمعروفة إعلاميا بـ "سيدة الكرم" أصبح نهائيًا. جاء الحكم في جلسة 9 يناير الجاري، بعد ما يقرب من عامين على تقديم النيابة العامة الطعن بالنقض رقم 3070 لسنة 91 ق جنايات في 10 يناير 2021.
تعود أحداث قرية الكرم بمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا، إلى الجمعة 20 مايو 2016، حين وقعت اعتداءات طائفية على عدد من سكان القرية المسيحيين على خلفية شائعة بوجود علاقة عاطفية بين مسيحي يدعى أشرف دانيال عطية وسيدة مسلمة، حيث قام العشرات من مسلمي القرية بنهب وحرق 5 منازل مملوكة لمسيحيين، وإصابة ثلاثة أشخاص. كما تم الاعتداء على السيدة سعاد ثابت والدة المسيحي المتهم، وتجريدها من ملابسها وسحلها أمام منزلها، بالإضافة إلى تنظيم مسيرات جابت شوارع القرية، تخللها ترديد هتافات عدائية تجاه المواطنين المسيحيين بالمجمل.
كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قد أصدرت توثيقًا لوقائع الاعتداءات الطائفية التي حدثت في العام 2016، وتطورات المعالجة القضائية. وحذرت من تداعيات عدم إدانة المتورطين في هذه الاعتداءات، والتي ترسخ لغياب العدالة والتمييز بين المواطنين على أساس الدين وتشجع على تكرار مثل هذه الاعتداءات الطائفية، بالإضافة إلى ما تمثله من رسالة للتساهل مع وقائع العنف ضد المرأة بشكل عام.
لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع إلى:
بعد عامين من تقديمه: محكمة النقض تنظر الطعن في قضية تعرية "سيدة الكرم" 9 يناير المقبل