Nabil Habashi Salama

القتل على الهوية يستهدف أحد أقباط سيناء مجددًا: الدولة مسؤولة عن حماية جميع أبناء سيناء في حدود الدستور والقانون  

بيان صحفي

19 أبريل 2021

تدين المبادرة المصریة للحقوق الشخصیة بشدة جريمة قتل المواطن القبطي نبیل حبشي سلامة على ید مسلحین أعلنوا انتماءهم إلى ما يعرف بتنظیم الدولة الإسلامیة في سیناء.وتضمن تسجيل فيديو نُشر على الإنترنت مشهدًا مروعًا للجريمة أثناء تنفيذها، وتهدیدات بمزید من الاستهدافات لأرواح وممتلكات الأقباط في شمال سیناء وخارجها. 

وشددت المبادرة المصریة على أن الحادث یأتي في سیاق استهداف أقباط شمال سیناء على الهویة الدینیة منذ 2011، وهو استهداف اتخذ أشكالاً مختلفة، بدًءا من الترهیب وحرق الكنائس والاعتداء على الممتلكات، والخطف مقابل الفدیة، ووصوًلا إلى ذروة الاعتداءات بالتهجیر القسري والقتل على الهویة خلال فبرایر 2017. وجددت المبادرة المصریة تحذيرها من أن عدم التعاطي الجاد مع تداعیات هذه الجریمة قد یؤدي لاستمرار مغادرة الأسر القبطیة لمدن شمال سیناء.

كانت صفحات منسوبة لتنظیم الدولة قد نشرت مقطع فیدیو للمواطن نبیل حبشي وهو یتحدث تحت تهدید سلاح ثلاثة مسلحین، حیث قال إنه تاجر مصوغات من مدينة بير العبد بمحافظة شمال سیناء، 62 سنة، وقد "أُسر" من قبل ولایة سیناء منذ 3 شهور و11 یوًما وإنه قام في الماضي ببناء كنیسة السیدة العذراء الأرثوذكسیة بمدینة بير العبد. 

بینما هدد أحد المسلحین مقطع الفیدیو الأقباط قائًلا: "نصارى مصر، هذا جزاء موالاتكم للجیش المصري، ..."الفاتورة بیننا طویلة والحساب عسیر، والخبر ما ترونه لا ما تسمعونه".

وترجع واقعة اختطاف حبشي إلى 8 نوفمبر 2020، عندما قام ثلاثة مسلحین بإیقافه بالقوة من وسط المارة في الثامنة مساء بالقرب من منزله، ثم اعترضوا سیارة "ربع نقل" كانت تسیر في الطریق، وأجبروا سائقها على مغادرتها تحت تهدید السلاح، وقاموا بخطف الضحیة، والهروب باستخدام السیارة. وحرر نجل الضحیة وقتها محضراً بقسم الشرطة بواقعة الخطف.

هذا، وتقطن أسرة الضحیة في مدینة بير العبد منذ سنوات طویلة، وتعمل في الأنشطة التجاریة، ومنها التجارة في المصوغات الذهبیة. والضحیة هو أحد المساهمین في بناء كنیسة العذراء والأنبا كاراس، وهي الكنیسة الوحیدة بالمدینة.

وشددت المبادرة المصریة أن على أجهزة الدولة أن تأخذ هذه التهدیدات على محمل الجد في ضوء المعاییر الدستوریة والقانونیة المستقرة، وأن تتحمل مسؤولیاتها بحمایة الأقباط الذین لم یتركوا شمال سیناء وأولئك الذین عادوا، أو من یریدون العودة منهم إلى منازلهم التي ُهجروا منها قسریاً على ید مسلحین في 2017، وكذلك مساعدة من یرید البقاء منهم في المناطق التي انتقلوا إلیها مع توفیر سبل الحیاة الكریمة لهم.

كانت المبادرة المصریة للحقوق الشخصیة قد وثقت الوقائع المعلنة لاستهداف أقباط محافظة شمال سیناء خلال2017 والتي تضمنت قتًلا على الهویة الدینیة وتهجیرا قسریا لعدد كبیر من الأسر في تقریرین هما:

  1. " موت مُعلن" تقریر تحلیلي عن وقائع القتل والتهجیر القسري بحق أقباط العريش
  2. "من التهجیر إلى العزلة ".. عام على التهجیر القسري لأقباط العريش