تقرير عن "مذبحة الشيعة" في زاوية أبو مسلم بالجيزة

بيان صحفي

26 June 2013

 مقدمة 

قامت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بإعداد تقرير عن أحداث الهجوم على تجمع للشيعة في قرية "زاوية أبو مسلم" التابعة لمركز أبو النمرس بالجيزة التي انتهت بقتل أربعة وإصابة آخرين، حيث قام فريق إعداد التقرير بالاتصال بالشيعة المحاصرين مساء الأحد وزار فريق من باحثي المبادرة القرية يومي الأحد والاثنين وأجروا مقابلات واتصالات مع عدد من المنتمين للمذهب الشيعي من سكان القرية وشهود عيان.

وبدأت الأحداث حين هاجم العشرات من أهالي زاوية أبو مسلم منزلا مملوكا لأحد السكان المعروفين بانتمائهم للمذهب الشيعي أثناء اجتماع ديني حضره الداعية الشيعي حسن شحاته ومجموعة من أتباعه عصر الأحد 23 يونيو 2013. وحاصروه لفترة وسط تحريض من دعاة سلفيين وألقوه بالحجارة وقذائف المولوتوف ثم حاولوا اقتحامه وقاموا بهدم أجزاء من السقف قبل أن ينجحوا في إخراج الشيخ حسن شحاته وشقيقيه وواحد من أتباعه وقاموا بضربهم بعصي وآلات حادة وسحلهم في الشارع قبل أن تتسلمهم الشرطة ، التي تواجدت منذ بداية الحصار ولم تتدخل، وذلك وفق إفادات لشهود عيان من المنتمين للمذهب الشيعي في زاوية أبو مسلم وآخرين من سكان القرية. وأعلنت الصحة عن وفاة الأربعة: الشيخ حسن محمد شحاتة وشقيقيه: شحاتة محمد شحاتة وإبراهيم محمد شحاتة، وأحد تلاميذه عماد ربيع علي.

وقال عمرو عزت، المسئول في ملف حرية الدين والمعتقد في "المبادرة المصرية" أن حادث زاوية أبو مسلم لا يمكن فصله عن نتاج سنوات من التحريض ضد من يعتنقون المذهب الشيعي ومن الانتهاك المتكرر لحقوقهم وتقييد حريتهم في الاعتقاد التي لا ينفصل عنها التعبير عن هذا الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية المرتبطة به بدون تمييز. وأن وجود منتمين للمذهب الشيعي في مصر هو واقع وهم بشر من لحم ودم وليسوا أفكارا، وأن من الطبيعي التعبير عن قبول أو رفض الأفكار لكن ما يقوم به قيادات علماء الأزهر ووزارة الأوقاف وأجهزة الدولة والتيارات الإسلامية وخاصة السلفية منها من تصوير مجرد وجودهم أو اجتماعاتهم في منازل خاصة على أنه خطر وتهديد والتعبير عن وجودهم وحريتهم في الاعتقاد باعتباره "مد شيعي" هو مقدمة طبيعية يمكن أن تنتهي مجددا إلى مزيد من التهديد لحياتهم والعدوان عليهم.

احتفال ديني يتحول إلى مذبحة

قال أحد سكان زاوية أبو مسلم المنتمين للمذهب الشيعي، فضل عدم ذكر اسمه، في مقابلة مع باحثي المبادرة المصرية أنهم دعوا الشيخ حسن شحاته لإحياء احتفال ديني بمناسبة ليلة النصف من شعبان والموافقة لذكرى مولد أحد أئمة الشيعة يوم الأحد 23 يونيو 2013 في منزل فرحات علي. وأن الشيخ حسن شحاته وصل إلى زاوية أبو مسلم ظهرا وبدأ تجمع عدد من أهالي القرية الشيعة بلغ 24 شخصا تقريبا.

وقال محمد فرحات - نجل فرحات علي - في اتصال تليفوني مع باحثي المبادرة أن والده دعا الشيخ لإحياء احتفال ليلة النصف من شعبان وفي نفس الوقت الاحتفال بقرب زواج محمد. واتفق الشاهدان على أنهم شاهدا دعاة معروفين بانتمائهم إلى التيار السلفي في القرية – من خطباء مسجد التوحيد - يقتربون من مكان اجتماعهم وقت دخول الشيخ ويجرون اتصالات. وقالوا أنه مع عصر اليوم بدأ تجمهر عدد كبير من الأهالي لمحاصرة البيت الذي يتكون من طابق أرضي ودور واحد.

وقال حازم بركات، المصور الصحفي وأحد سكان زاوية أبو مسلم، أنه حضر إلى منطقة التجمهر وشاهد الحصار وتجمع الأهالي. وقال أن من بينهم منتمين لجماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي وعدد كبير من الأهالي ملأ الشارعين الضيقين أمام المنزل وخلفه، وقال أنه شاهدهم يهتفون تجاه بيت فرحات علي، حيث تجمع الشيعة، أن "الشيعة كفار" و"يسبون الصحابة والسيدة عائشة" و"أنهم يتبادلون الزوجات".

وأضاف محمد فرحات أنهم اتصلوا واستغاثوا بالشرطة منذ بداية الحصار، وأن والده خرج إلى المتجمعين أمام المنزل وحاول تهدئتهم وقال لهم أن من لديه هم ضيوفه ولا شأن لأحد بهم. وأضاف محمد أنه شاهد المهاجمين يسبونه ويضربونه وأن بعض المتجمعين هتفوا أنهم كفار وأن أموالهم وأملاكهم حلال. وأضاف محمد فرحات أنه حاول الدفاع عن أبيه فقاموا بضربه هو الآخر قبل أن يقتحموا الدور الأرضي بالمنزل.

وقال المصدر الشيعي أنه في أثناء تواجده بالداخل وبعد اقتحام الأهالي للدور الأرضي هرب هو وأهل المنزل إلى الدور الأول وأغلقوا بابه. فطاردهم الأهالي وحاولوا كسر الباب فلم يتمكنوا لفترة وأحدثوا به فتحة ألقوا منها زجاجات المولوتوف على المتواجدين بالداخل، فاشتعلت النيران في ملابس بعضهم وأصيب بحروق.

وقال محمد فرحات أن 6 ضباط تواجدوا من بداية الحصار ولكنهم رحلوا بعد تهديد الأهالي لهم بالضرب. وأضاف المصدر الشيعي الآخر أن ضابطا واحدا صعد إلى الدور الأول في البيت وسط الحصار وأنهم سمحوا له بالدخول وأنه بقى معهم للحظات وخرج وحاول إقناع المهاجمين بالتراجع ثم عاد إلى الداخل وأخبرهم أنه لا يمكنه التدخل ثم رحل مع تزايد أعداد المحاصرين المهاجمين للمنزل. وأفاد حازم بركات أنه شاهد قوات الأمن المركزي متجمعة في الطريق الرئيسي المؤدي إلى الزاوية على مسافة 300 متر من المنزل ولكنها لم تتقدم نحو المنزل طوال وقت الحصار.

ويصور فيديو نشرته بوابة "اليوم السابع" مشهد لتجمع من الأهالي يحاصرون البيت وفي وسطهم شخص ملتح يهتف في ميكروفون: "الشيعي إيه!.. كافر". ونشرت مواقع سلفية منها موقع جريدة "المصريون" خبر توجه وفد من القيادات السلفية إلى زاوية أبو مسلم وقالت إنه لمعالجة الأزمة هناك.

وأضاف المصدر الشيعي أن بعض المهاجمين قفزوا من البيوت المجاورة إلى سطح المنزل وقاموا باستخدام مطرقة حديدية ونجحوا في عمل ثقبين في السقف الخرساني وألقوا منها زجاجات المولوتوف والطوب أيضا إلى الداخل فأصيب المزيد منهم.

وقال أن المهاجمين طلبوا منهم إخراج النساء والأطفال فقط من البيت فرفضوا، ثم قالوا لهم أن لن يمسوا أهل البلد ولكنهم يريدون القادمين من خارجها، يقصدون الشيخ حسن شحاته ومن معه. وفي النهاية نجحوا في كسر باب الدول الأول. وأضاف أن بعضهم تعرف على الشيخ حسن وأشار للمهاجمين إليه، فحاولوا شده إلى خارج المنزل وسط محاولات لمنعهم من قبل شقيقه شحاتة محمد شحاتة، وإبراهيم محمد شحاتة، وأحد تلاميذ الشيخ ويدعى عماد ربيع علي.

وحصلت المبادرة على تسجيل فيديو يصور لحظة إخراج المهاجمين للشيخ من البيت وضربه وسط محاولات شقيقه وتلميذه لإنقاذه. وتسجيل فيديو آخر سلمه إلى باحثي المبادرة المصور وشاهد العيان حازم بركات يصور سحل الشيخ حسن شحاتة في الشارع.

وقال حازم بركات أنه شاهد المهاجمين ما بين الساعة الخامسة والسادسة وهم يسحلون الأربعة على الأرض ويضربونهم بعصي وأدوات حديدية ويغرسونها في أجسادهم. ويسحلونهم في اتجاه الطريق الرئيسي. ويصور فيديو نشرته بوابة "فيتو" المهاجمين وهم يسحلون أربعة جثث ويسلمونها إلى قوات الشرطة التي حملتهم إلى سياراتها.

وأضاف حازم أن قوات الشرطة وصلت بالقرب من البيت بعدما تسلمت الجثث الأربعة. وقال حازم أنه اشتبك في مشادة مع أحد الضباط وسألهم عن السبب في عدم فرض طوقاً أمنياً "كردون" حول المنزل أو إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين فرد عليه الضابط: "الأهالي ضربونا بالسنج وهددونا" وأضاف :"انت مش هاتعلمني شغلي".وقال حازم أن الأهالي تناقلوا خبر مقتل الشيخ وهتفوا وكبّروا وهنأوا بعضهم بعضا.

وذكرت تصريحات صحفية لمصادر من وزارة الداخلية أنها نقلت الشيخ حسن شحاتة ومن معه إلى مستشفى الحوامدية. وأعلنت وزارة الصحة وفاتهم وتم نقلهم لمشرحة زينهم بالقاهرة.

وقال سيد مفتاح، محامي الشيخ حسن شحاتة، أنه شاهد الجثث الأربعة في المشرحة وكانت الجثث بها آثار جروح عنيفة في كل مكان بالإضافة لأجزاء متفحمة وآثار حروق.

وزار باحثو المبادرة المصرية منزل فرحات علي يوم الاثنين 24 يونيو في حضور زوجته وشاهدوا تحطم محتويات الدورين وآثار النيران وفتحتي السقف الخرساني. وقال محمد فرحات أن الدور الأرضي كان يحتوي على أثاث بيته الجديد والأجهزة الكهربائية وأنه تمت سرقة بعضها وتدمير بعضها.

التحريض على شيعة أبو مسلم

وشاهد باحثو المبادرة ملصقات تحمل اسم الدعوة السلفية وتحذر من "خطر الشيعة" وتقول "هم العدو فاحذرهم" و"الشيعة أخطر من اليهود".

وقال المصدر الشيعي أن مجموعات السلفيين في الزاوية قد نظمت يوم الجمعة 24 مايو الماضي تجمعات ومسيرات طافت البلدة للتحذير من الشيعة المقيمين فيها. وقال أن ذلك حدث في أعقاب نشر أحد المواقع السلفية لفيديو يصوره مجموعة من شيعة زاوية أبو مسلم بصحبة الشيخ حسن شحاتة وهم يزورون ضريح الإمام الشافعي الثلاثاء 12 مايو.

وأضاف المصدر أن المسيرات طافت بالقرية وتوقفت عند بيوت المنتمين للمذهب الشيعي وحذرت الناس منهم، وقال محمد فرحات أنهم وقفوا أمام منزلهم أيضا. وأكد حازم بركات أنه شاهد المسيرة وهي تجوب الزاوية بقيادة مشايخ السلفيين الذين يديرون مسجد التوحيد. وأنهم هتفوا "الشيعة ملاعين وكفار". وأضاف حازم أن خطيب مسجد أهل التقوى التابع للأوقاف، الشيخ ماهر الشربتلي، خصص خطبته ذلك اليوم للحديث عن خطر الشيعة وخطر أفكارهم.

وسلم حازم باحثي المبادرة نسخة من فيديو لهذه المسيرة.

ورصدت المبادرة دعوة مواقع سلفية لجمهورها في ذلك اليوم للتوجه إلى زاوية أبو مسلم، حيث نشرت صفحة "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل" بنشر دعوة في الساعة 5:44 مساء تقول: "عاجل. إلى كل شرفاء أهل السنة. القريب من زاوية ابو مسلم في القاهرة يذهب إلى هناك نصرة لإخوانه ضد الشيعة هناك لأنه وصلت إلينا اخبار بأن الشيعة بدأوا يتجمعون للذهاب إلى هناك".

وقالت صفحة "طلاب الشريعة" في السابعة مساء :" منذ قليل حاصر 1000 اخ عندنا في الهرم مكان كان يقيم فيه حسن شحاته الشيعي الكافر هو وبعض اصحابه وقتلوا البعض واصابوا البعض الاخر ورموا الجثث ليجمعها الامن المركزي... والفرحة تعم أهل البلد ".

خلفية عن شيعة زاوية أبو مسلم

قال المصدر الشيعي أن هناك عشرات من الشيعة يقيمون في زاوية أبو مسلم، ربما يتجاوزون المائتين في تقديره، ولكنه أكد أن أكبر عدد شهده في تجمع لهم كان 30 شخصا.

وأضاف أن غالبية الشيعة في زاوية أبو مسلم تعرفوا على الشيخ حسن شحاتة أثناء عمله كإمام مسجد في معسكر "بني يوسف" القريب من الزاوية في نهاية الستينات. ومعه تعرفوا على التصوف ومذهب الشيعة وأصبحوا من مريديه. والتقوا معه في مناسبات دينية خارج الزاوية وأنه كان يزورهم من الحين للآخر. ولكنه لم يزر الزاوية منذ أكثر من 15 عاما قبل الزيارة الأخيرة.

وقال أن الشيعة في زاوية أبو مسلم تعرضوا لمضايقات طوال الوقت، وتم اعتقال 9 منهم بالإضافة إلى شخص عاشر من 2008 وحتى فبراير 2011. وبعد خروجهم بدأ المنتمين للتيار السلفي بتحذير الناس منهم وهددوهم وتم منعهم من الصلاة في المساجد، وتم طرد بعضهم من عمله.

الشيعة في مصر

يتعرض الشيعة في مصر بشكل عام لتقييد حريتهم في التعبير عن معتقدهم أو اتخاذ دور عبادة علنية، وتم اعتقال بعضهم لمدد متفاوتة بعد قيامهم بتنظيم تجمعات في منازل خاصة. وتم احتجازهم مرات متكررة قبل قيام الثورة في يناير 2011 على خلفية اتهامات بازدراء الأديان وصدرت ضد كثير منهم قرارات اعتقال إدارية ولكن لم يتم إحالة أحدهم إلى محاكمة.

وأصدرت "المبادرة المصرية عام 2004 تقريرا عن "الشيعة في مصر" رصد اعتقالات حدثت في نفس العام وأيضا في 1988، و1989، و 1996، و2002. ورصدت إطلاق يد الأجهزة الأمنية في مطاردة المنتمين للمذهب الشيعي واحتجازهم وانتهاك حقوقهم، و وتقديم الغطاء السياسي لذلك باتهامهم بالعمالة للخارج وتهديد الأمن القومي.

ومنذ يناير 2011 تصاعد الخطاب المعادي للمواطنين المصريين معتنقي المذهب الشيعي من التيارات الإسلامية واشتركت في تنظيم مؤتمرات وفاعليات تحذر من اعتناق المصريين لمذهب الشيعة أو إعلانهم لذلك تحت مسمى "مواجهة المد الشيعي".

وفي ديسمبر 2011 تم احتجاز مجموعة من الشيعة منهم القيادي محمد الدريني ومنعهم من الاحتفال بذكرى استشهاد الإمام الحسين في مسجد الحسين بالقاهرة، واتهم الدريني الأمن بالتواطؤ مع مجموعات سلفية هاجمتهم ومنعتهم من الاحتفال.

وفي مايو 2012 شارك شيخ الأزهر أحمد الطيب ممثلين للتيارات الإسلامية ومنها الإخوان المسلمين والدعوة السلفية في اجتماعات ناقشت كيفية مواجهة ما أسموه "المد الشيعي". وأعلن الطيب رفضه للسماح بأي مساجد تخصص للشيعة.

وخصصت مجلة "الأزهر" - التي يرأس تحريرها الدكتور محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر – أكثر من عدد للتحذير من خطر الشيعة ، وخصصت الكتاب الملحق بالعدد أكثر من مرة لكتب تتحدث عن عقيدة الشيعة والتحذير منها، وكان أحدها بعنوان "الخطوط العريضة لدين الشيعة" في أغسطس 2012 وقال عمارة في مقدمة الكتاب أن هدفه "تحصين الجسد الإسلامي للمجتمعات السنية ضد تمدد هذا السرطان الذي يريد تفتيت هذه المجتمعات". كما أعلن عمارة في مايو 2013 مشاركة الأزهر مع تيارات إسلامية في قوافل دعوية للتحذير من عقيدة الشيعة.

وفي يوليو 2012 تمت إحالة محمد فهمي عصفور إلى محاكمة بسبب انتماؤه الديني. بعد أن اتهم أهل قريته التابعة لكفر الزيات بمحافظة الغربية بالصلاة بطريقة تتضمن طقوسا شيعية وقاموا بالتجمهر والاعتداء عليه داخل المسجد وقال نص المحكمة أن ذلك يعد "تدنيسا للمسجد" وعاقبت المتهم الشيعي بالحبس لمدة سنة، وهو أول حكم من نوعه على شيعي في مصر. ولم تقدم النيابة أيا من المعتدين عليه للمحاكمة. وتقدمت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" بطعن في الحكم أمام محكمة النقض، ولم يتم الرد عليه حتى الآن.

وفي نص الدستور المصري الجديد الذي صدر في ديسمبر 2012 تمت إضافة مادة تنص على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية – التي تعد مصدرا أساسيا للتشريع – تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة" الأمر الذى يغلق المجال أمام أي اعتراف رسمي من قبل الدولة ومؤسساتها الدينية بالمذهب الشيعي.

وفي إبريل 2013 قالت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" – وهي هيئة تجمع علماء من تيارات متعددة منها الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وجمعيات إسلامية أخرى بالإضافة إلى بعض علماء الأزهر – أنها اجتمعت بالرئيس محمد مرسي وحذرته من عودة التبادل السياحي مع دولة إيران وقالت أنه وعدهم بالتصدي لـ"المد الشيعي" وقال أنه لن يسمح بنشر التشيع في مصر.

وفي الشهر نفسه قال السفير إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ردا على انتقادات السلفيين لعودة السياحة الإيرانية: "مصر دولة سنيّة وستظل سنيّة".

وفي يونيو الجاري وصف الشيخ السلفي محمد عبد المقصود الشيعة بـ"الأنجاس الذين يسبون الصحابة" في مؤتمر لنصرة سوريا في حضور رئيس الجمهورية محمد مرسي.