بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز... ورقة تعريفية تعرض إجابات لأكثر الأسئلة المتعلقة بمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشري
بيان صحفي
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية هذه الورقة التعريفية التي تعرض إجابات لأكثر الأسئلة المتعلقة بالإيدز و بفيروس نقص المناعة البشري شيوعا.
ولا تعنى هذه الورقة بالملابسات العلمية والطبية بالفيروس والمصابين به فحسب، بل هي ورقة متوجهة بالأساس، للإيماء إلى البعد الحقوقي الواسع الذي يكتنف هذه القضية، والذي يهدر –لدينا- على نحو مؤسف.
فبالرغم من أن منطقة الشرق الأوسط من أقل المناطق التي سجلت إصابات للمصابين بالإيدز أو للمتعايشين مع مرض نقص المناعة، إلا أن المؤشرات نفسها تؤكد أن هذه النسب (القليلة) في ازدياد مستمر، على عكس وتيرة الإصابة والشفاء في العالم كله.
لا يمثل البعد الحقوقي، المنطلق من الأرضية الإنسانية السوية، مجرد ضمانات أو مطالبات شكلية للتعامل مع المصابين أو المتعايشين، وإنما هو دعوة جادة لاتخاذ تدابير وإجراءات وقائية حيال الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
كما يدعو من ناحية أخرى، إلى إقرار وتوعية المجتمع بحقوق مريض الإيدز، بدلا من نبذه واتهامه، بدءا من طفل صغير مصاب تتحرج مدرسته من استقباله وسط أقرانه وصولا لأشخاص بالغين يتم فصلهم من أعمالهم أو تفرقتهم عن أزواجهم، استنادا إلى رؤية شائعة خاطئة، مدعومة بحزمة تشريعات قضائية جائرة.
اليوم العالمي لمكافحة الإيدز مناسبة عالمية يتم إحياؤها في 1 ديسمبر من كل عام. وجاء الاحتفال بيوم عالمي لمكافحة الإيدز سنويا نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية في سنة 1988 بغرض نشر الوعي في جميع أنحاء العالم بعدوى فيروس نقص المناعة البشري ووباء الإيدز و تشجيع التضامن الدولي من أجل التصدي للمرض.
انتشر الإيدز منذ اكتشافه عام 1981 انتشارا غير مسبوق و في خلال 30 سنة فقط أودى بحياة أكثر من 25 مليون شخص و أصاب فيروس نقص المناعة البشري أكثر من 60 مليون آخرين. و بالرغم من التطور العلمي و تقدم خطط التصدي للإيدز إلا أن العالم مايزال يشهد 7000 حالات إصابة جديدة يوميا. وبالرغم من الانخفاض النسبي لمعدل انتشار الفيروس في مصر و المنطقة العربية، فإنً هناك دلائل تشير إلى أن مصر تواجه ارتفاعاً متزايداً في الإصابة بالفيروس.
كما صاحب اكتشاف فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان ومن الوصم والتمييز ضد المتعايشين به وذلك نتيجة عدم المعرفة والخوف الشديد من العدوى وعدم وجود علاج للمرض. وللوصم والتمييز تأثير كبير على حياة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يكاد يكون أشد من عبء الإصابة نفسها. ويزداد ذلك العبء في المجتمعات المحافظة مثل مصر. بالرغم من توافر المعلومات الآن عن طرق العدوى والوقاية و العلاج، وبالرغم من اعتراف المجتمع الدولي بأن مكافحة الوصم و التمييز واحترام حقوق المتعايشين من أهم عناصر النجاح في الحد من انتشار و مكافحة الإيدز.
ولذلك تهدف هذه الورقة إلى تقديم توضيح بعض المفاهيم الخاطئة السائدة عن الإيدز و إلقاء الضوء على تأثير الوصم و التمييز على حياة المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشري في مصر و توضيح ارتباط احترام حقوق الإنسان في سياق الإيدز بالتصدي الفعال للإيدز.