شكلت ثورة يناير نقطة تحول هامة في مسار حركة حقوق الإنسان المصرية، وشهدت سنوات ما بعد الثورة وحتى يوليو 2013 انفتاحًا واسعًا على أفكار ورموز الحركة، ورأى الكثيرون في شعارات الثورة: "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية"، خطاب حقوق الإنسان الذي قدمته الحركة على مدى الخمسة وعشرين عامًا السابقة على الثورة، وبالرغم من استمرار بعض الحملات الإعلامية المعادية لرموز الحركة ومنظماتها خلال تلك الفترة (2011-2013)، فقد انحصرت تلك الحملات في الإعلام المعادي للثورة، مما زاد من ارتباط حركة حقوق الإنسان بالثورة، وصار مصيرهما متقاربًا بمعنى ما.