ما هو الفرق يبن الإيدز وبين فيروس نقص المناعة البشري؟

فيروس نقص المناعة البشري هو فيروس يتسبّب في تدمير أو تدهور وظائف خلايا الجهاز المناعي لحامل الفيروس. يحدث  نقص المناعة بشكل تدريجي إلى أن يصبح الجهاز المناعي غير قادر على القيام بدوره في مكافحة العدوى و حماية الجسم من الأمراض.  و حينها يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بما يعرف بـ"العدوى الانتهازية"، وهي مجموعة من الأمراض تستفيد من ضعف مناعة حامل الفيروس. وتؤدي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري للإصابة بمرض الإيدز وهذا في آخر مرحلة من مراحل الإصابة بالفيروس.

أما الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة فهو أكثر مراحل العدوى بالفيروس تقدما حيث تتدهور المناعة لدرجة لا تسمح للجسم بمحاربة العدوى الانتهازية وتبدأ  ظهور أعراض واحد أو أكثر من أنواع العدوى المرتبطة بالفيروس، فضلا عن  السرطان،  و التي يتجاوز عددها 20 نوعا من الأمراض.

لمزيد من المعلومات عن فيروس نقص المناعة البشري يمكنك زيارة موقع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.

هل يعني هذا أن حامل فيروس نقص المناعة ليس بالضرورة مصاب بالإيدز؟

نعم، لأنه كما شرحنا فالإيدز هو المرحلة التي تتدمر عندها خلايا الجهاز المناعي لدرجة لا تصبح عندها قادرة على التصدي للعدوى وتتراوح الفترة ما بين العدوى بالفيروس والإصابة بالإيدز من 5 سنوات إلى 15 سنة ولا تظهر أعراض مرضية مرتبطة بالإيدز خلال هذه الفترة. وبالتالي فمصطلح "مريض الإيدز" يجوز استخدامه فقط في حالة إذا ما كان المصاب يعاني من أعراض مرضية مرتبطة بالإيدز أو في حال تواجده في مؤسسة صحية للعلاج. أما غير ذلك فهو شخص "متعايش" مع فيروس نقص المناعة البشري أو مع الإيدز.

وتختلف هذه الفترة من شخص إلى آخر وتقل في حال بقاء المصاب بدون علاج. ولذلك فالكشف المبكر للفيروس مهم جدا حيث أن الأدوية المضادة للفيروسات القهرية بإمكانها تخفيف العبء الفيروسي وإبطاء تطوّر المرض لدى حامل الفيروس.

لمعرفة المزيد عن المصطلحات الدقيقة يمكنك اللجوء لهذا المسرد للمصطلحات المناسبة لفيروس نقص المناعة البشري\الإيدز.

وبنفس هذا المنطق، الأمراض المرتبطة بالإيدز ليست محصورة على حامل الفيروس؟

نعم. هي أمراض قد تصيب أي شخص مثل : الدرن، التهابات بكتيرية وفيروسية وفطرية ومجموعة من السرطانات، ولكن حامل الفيروس يصبح أكثر عرضة للإصابة وأكثر تأثرا بها في المراحل المتقدمة للعدوى نظرا لتدهور جهاز المناعة.

هل هناك صفات أو أعراض ينفرد بها المتعايش مع فيروس نقص المناعة البشري\الإيدز؟

لا. المتعايش مع الفيروس أو مع الإيدز مثل أي شخص آخر. حتى في حال إصابته بأحد الأمراض الانتهازية المرتبطة بالإيدز فهي نفس الأعراض التي تظهر على أي شخص مصاب بإحدى هذه الأمراض.

و كما ذكرنا، قد تمر سنوات طويلة يكون فيها الشخص حاملا لفيروس نقص المناعة البشري بدون ظهور أي أعراض إكلينيكية عليه ومع ذلك يكون قادرا على نقل العدوى. ولذا فالتحاليل فقط يمكن أن تظهر إذا ما كان الشخص مصابا وحاملا للفيروس من عدمه.

كيف إذا يمكنني تجنب العدوى بالفيروس إذا كان من المستحيل التفريق بين الشخص الحامل أو المتعايش مع الفيروس وأي شخص آخر؟ 

مرض الإيدز من الأمراض المعدية وليس من الأمراض السارية. الأمراض السارية هي تلك الأمراض التي تنتقل عن طريق الاختلاط العادي اليومي بين الأشخاص. و من أشهر الأمراض السارية مثلا الأنفلونزا. أما  الإيدز فهو مرض معدي ينتقل فقط عبر العلاقات الجنسية غير المحمية أو عن طريق عمليات نقل دم ملوّث بالفيروس، أو تبادل إبر أو أدوات حادّة أخرى ملوّثة بالفيروس، أو من الأم إلى مولودها  أثناء فترة الحمل أو الولادة أو من خلال الرضاعة.

طرق انتقال فيروس نقص المناعة البشري معروفة ومحددة وبالتالي فطرق الوقاية منه أيضا معروفة وهي: ممارسة الجنس الآمن عن طريق استخدام الواقي الذكري أو العازل الأنثوي، عدم تبادل الإبر أو استخدام أدوات جراحية حادة غير معقمة ، مع التأكيد على التزام المؤسسات الصحية باحتياطات مكافحة العدوى والتأكد من خلو أكياس الدم من الفيروسات قبل استخدامها في عمليات نقل الدم.

وهي كلها نفس طرق الوقاية من العديد من الأمراض المعدية وتعتبر معايير ثابتة يجب إتباعها بغض النظر عن وجود شك في إصابة أحد  الأطراف بالفيروس وبالتالي فمعرفتك بإصابة شخص ما بالفيروس لا توفر لك حماية من العدوى أفضل من الإجراءات الوقائية المتعارف عليها.

إذا كان الفيروس لا ينتقل إلا بهذه الطرق، ما هو إذا سر الخوف السائد من الإيدز؟

نحن نخشى ما لا نعرفه. ولسنوات طويلة ظل مرض الإيدز يحيطه الغموض إلى أن توصل العلماء لمعرفة طرق انتقال الفيروس وتطور المرض وطرق الوقاية من العدوى. كما أنه بالرغم من عدم وجود علاج شافي من فيروس نقص المناعة، إلا أن العلم توصل لمجموعة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، مثل فيروس نقص المناعة البشري، تعمل على إبطاء تكاثر الفيروس داخل الجسم و بالتالي تحسين وخفض حدة أعراضه على نحو يمكن المتعايش من ممارسة حياة طبيعية ويعمل على تحسين كفاءة ومتوسط عمر المتعايشين. وهكذا خرج الإيدز من إطار المرض القاتل الذي كان بمثابة حكم إعدام لحاملي الفيروس منذ اكتشافه في أوائل الثمانينات وحتى تطور العلاج وتغير مفهوم العلماء والأطباء للمرض.

كما ساهمت الوسائل الإعلامية لفترات طويلة في نشر الفكر السلبي الخاطئ عن الإيدز ككونه مرض قاتل ومخيف لا يصيب إلا من يمارسون العلاقات الجنسية المحرمة خارج إطار الزواج أو من خلال العلاقات الجنسية ما بين الرجال. وقد ساهم ذلك بشكل كبير في وصم المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز كمجرمين ومذنبين يستحقون العقاب.

ولكن أليست الممارسات الخاطئة والمشبوهة هي فعلا السبب في إصابة هؤلاء الأشخاص بالفيروس؟

ليست هذه هي الحقيقة في كل الأحيان كما أنه ليس من حق أي شخص الحكم على الآخرين أو عزلهم ونبذهم وسلبهم حقوقهم على أساس حالتهم الصحية. فنحن لا ننبذ مريض السكر حتى إذا جلب لنفسه المرض عن طريق عادات غذائية خاطئة أو المدخن عندما يصاب بسرطان الرئة. فلماذا نقف عند المتعايش مع الإيدز ونقرر مصيره بناء على حكمنا أو توقعنا عن تصرفاته وسلوكه الشخصي؟.

وكيف تؤثر هذه النظرة السلبية على المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز؟

إن الخوف من الوصم يمنع المتعايشين في أغلب الأحيان من أن يطلبوا العلاج، أو رعايتهم في مرحلة تطور الإصابة بالإيدز؛ بل يمنعهم حتى من مجرد الكشف عن إصابتهم بالفيروس. وهؤلاء الأشخاص المصابون بالفيروس، أو حتى المشتبه في إصابتهم به، يتعرضون لرفض رعايتهم طبياً، ورفض تسكينهم وتشغيلهم أو توظيفهم، أو التأمين على حياتهم، وهم في أغلب الأحيان منبوذون من أصدقائهم وزملائهم. وفي حالات أخرى، تقوم عائلاتهم بطردهم من منازلهم، بينما يرفع أزواجهم أو زوجاتهم دعاوى الطلاق منهم. ما يشكل وصما وتمييزا ضد المتعايشين مع المرض في مصر، الأمر الذي يمثل عبئا عليهم يكاد يكون أكبر من عبء المرض نفسه.

وبالرغم من توافر المعلومات مع تقدم الزمن عن طرق العدوى والوقاية، وظهور الأدوية التي تسيطر على تقدم المرض، فقد بقي الوصم والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان من أكبر العوائق في طريق الوقاية الفعالة من فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وبالتالي فإن الوصم والتمييز ضد المتعايشين لا يؤثر فقط على المتعايش بل على المجتمع ككل.

لمعرفة المزيد عن أثر الوصم والتمييز على المتعايشين يمكنك قراءة كتيب رسائل من مصر و دراسة حالة الوصم والتمييز للمتعايشين بفيروس نقص المناعة البشرى/الإيدز في مصر الصادران عن منتدى محاربة الوصم و التمييز.

لا أفهم علاقة الوصم والتمييز ضد فئة قليلة من الأشخاص بمكافحة انتشار الإيدز!

على الرغم من أن انتشار فيروس نقص المناعة البشري منخفض في مصر إلا أن هناك أدلة على وجود وباء منتشر بين بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة: مثل الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال أو متعاطيي المخدرات بالحقن والعاملين في مجال الجنس، ما يدعو إلى تركيز الجهود للتصدي للفيروس ما بين هذه الفئات. ولكن الوصم والتمييز وتجريم بعض الممارسات التي وضعت هذه المجموعات في الخطر بالأساس يمثل عوائق كبيرة.

التجريم يعوق أي جهود للوصول إلي هذه الفئات لتأمين وقايتهم من الإصابة (عن طريق الإبر المعقمة، استخدام الواقي الذكري، والتثقيف بأفضل طرق وقاية أنفسهم ووقاية الآخرين) والعلاج والرعاية.

فإذن انتهاكات حقوق الإنسان بالتهميش والتحقير تجعل فئات معينة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وتزيد من انتشار الوباء. وفي أغلب الأحيان تتبع الإصابة بالفيروس مجموعة جديدة من انتهاكات حقوق الإنسان والحريات.

إن الدروس المستفادة من التجربة العالمية أثبتت أن احترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز لا يقلل فقط من معاناة المصابين به بل يحافظ على حياتهم و كرامتهم و يحمي أيضا الصحة العامة ويحقق النجاح في وقاية المجتمع من الوباء.

ولكن حسبما سمعت فان عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في مصر قليل للغاية. فلماذا كل هذا الاهتمام بحقوق المتعايشين في حين جود مشاكل صحية أكبر لدينا؟

يعد معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشري بين عموم السكان في مصر منخفض بالفعل حسب إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز. حيث بلغ عدد الحالات التي تم حصرها في نهاية عام 2009 ، 3919 شخصاً، بينهم 1078 شخص فقط في مرحلة الإصابة بالإيدز. في حين أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز (UNAIDS) ومنظمة الصحة العالمية يقدران عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في مصر بـ10،400 حالة. و يرجع الفرق في الإحصائيات لعدم وجود آليات رصد ومتابعة قوية فيما يتعلق بالصحة العامة عموما. كما أن الوصم والتمييز يمنعان الكثيرين من اللجوء للفحص ولا توجد برامج تثقيف صحي لتشجيع المواطنين على اللجوء للكشف بالرغم من أهمية الاكتشاف والعلاج المبكر للتصدي للفيروس في حال اكتشافه.

ولكن بالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة عن انتشار الإيدز إلا أن المعلومات المتاحة تؤكد  أنه منذ عام 1990 وحتى الآن، كان هناك تزايد كبير في عدد الحالات بلغ (268 ٪) ما يضع مصر ومنطقة الشرق الأوسط من ضمن مناطق قليلة تتزايد فيها الإصابات الجديدة بشكل ملحوظ في حين نجحت أغلب مناطق العالم في التصدي للفيروس وتقليل نسب الإصابة به.

لقراءة المزيد من إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مصر انقر هنا.

لقراءة المزيد من إحصائيات الـ  UNAIDS المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في مصر انقر هنا.

ما هي حقوق الإنسان وثيقة الاتصال بفيروس نقص المناعة البشري؟

الحق في السلامة الجسدية، والخصوصية، و الصحة، والسكن، والتعليم، والحصول على المعلومات، وحرية التنقل عبر الحدود، كلها حقوق وحريات يكفلها قانون حقوق الإنسان الدولي في مواثيق عديدة  من أهمها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية مناهضه جميع أنواع العنف ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، وكلها مواثيق وقعت عليها مصر وبالتالي يقع عليها التزام بتطبيق بنود تلك المعاهدات في القوانين والسياسات الوطنية. كما تلتزم الدول الموقعة على احترام وحماية و توفير تلك الحقوق بناء على مبدأ عدم التمييز، وبالتالي فان قانون حقوق الإنسان يضمن جميع الحقوق و الحريات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.

ذلك بالإضافة لجهود دولية عديدة أتت للتأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإيدز؛  مثل "إعلان الالتزام حول الإيدز" الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2001،  كذلك وثيقة "المبادئ التوجيهية العالمية حول حقوق الإنسان والإيدز" التي صدرت كدليل يشرح للدول والمنظمات جوانب حقوق الإنسان المتعلقة بالإيدز وكيفية تفعيلها في السياسات والقوانين.

وصدر "الإعلان السياسي بشأن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز" عام 2006، وبعده الإعلان السياسي الثاني  بشأن "تكثيف الجهود للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز" في 2011 معربا عن استمرار القلق من انتشار الوباء بشكل متزايد بين الفئات الضعيفة والمحرومة وليؤكد مجددا على ضرورة مكافحة الوصم والتمييز وعلى أن كفالة الحقوق والحريات الأساسية لجميع الأفراد عنصر أساسي في التصدي للوباء.

ما هي بعض الأمثلة على انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشري؟

- الاعتقال التعسفي للاشتباه في الإصابة.
- زيادة خطر الإصابة نتيجة لتجريم بعض السلوك وعدم توفير برامج للوقاية.
- عدم توفير معلومات متعلقة بالوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز أو توفير معلومات خاطئة وغير دقيقة.
- حرمان المرأة المصابة من حضانة أولادها والعنف ضد النساء المتعايشات.
- حرمان طفل من التعليم على أساس إصابته بالفيروس.
- عدم توفير العلاج للمتعايشين أو حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية.
- قيود السفر والهجرة على أساس الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- عدم احترام خصوصية المتعايش وحقه في عدم الإفصاح عن إصابته.
- إجبار بعض الفئات على القيام  بفحص إلزامي للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.

ما هي الجهة المنوطة بتقديم الرعاية والعلاج للمتعايشين فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في مصر؟

تقع المسؤلية على الدولة لاحترام وحماية وتوفير حقوق الإنسان لجميع مواطنيها بما فيهم المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز. ويشمل هذا الالتزام:

الاحترام: احترام حقوق المتعايشين وعدم تعطيل التمتع بها، سواء مباشرة أو بطريقة غير مباشرة. على سبيل المثال، أي إجراء تمييزي يؤدي إلى منع أو عرقلة تمتع جماعة بعينها من البشر بالحق في الصحة بقدر من المساواة مع كافة فئات السكان. كما يجب على الدولة أن  تمتنع عن خرق الحق في الخصوصية أو عن حجب المعلومات الصحيحة الخاصة بالصحة، سواء كان هذا الحجب بشكل قصدي أو لأي سبب آخر.

الحماية: يجب على الدولة اتخاذ التدابير التي تمنع أي طرف ثالث ـ أي بخلاف الحكومة ـ من انتهاك حق الأفراد في الصحة أو التدخل في قدرتهم على التمتع به، وذلك على سبيل المثال من خلال مراقبة جودة وتسعير الدواء وضمان احترام مقدمي الخدمات الصحية لحقوق المتعايشين.

التنفيذ: يستدعي أن تتخذ الدول التدابير التشريعية والإدارية والمالية الملائمة وأي تدابير أخرى بهدف التفعيل الكامل لحقوق المتعايشين. على سبيل المثال يجب على الدول أن تتبنى سياسة وطنية للتصدي للإيدز بما يضمن توفير الخدمات الوقائية، والرعاية الصحية والعلاجية، وضمان توفر الأطباء وأفراد الطاقم الطبي بأعداد كافية وعلى درجة جيدة من التدريب وبدون تمييز.

و يعتبر البرنامج الوطني للإيدز هو الجهة المسؤلة عن التصدي لانتشار الفيروس في مصر.  أنشئ البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في عام 1987 من أجل تفعيل استجابة وطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. ويحدد البرنامج أهدافه في: الحفاظ على انخفاض معدل انتشار الفيروس، والحد من معدلات الإصابة والوفاة. ويعطي البرنامج الأولوية للوقاية من العدوى ودعم ورعاية وعلاج المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في مصر بالإضافة إلى تعزيز نظام المراقبة.

ما دور المجتمع المدني في التصدي لفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز؟

تعمل العديد من منظمات المجتمع المدني على دعم ورعاية وحماية حقوق المتعايشين. وتتنوع أنشطة تلك الجهات غير الحكومية من منظمات حقوقية وتعليمية وتنموية ومنظمات معنية بصحة المرأة، ما بين تقديم خدمات قانونية للمتعايشين أو دعم للمتعايشين وأسرهم ومكافحة الوصم والتمييز ضد المتعايشين ونشر التوعية المجتمعية ونشر ثقافة حقوق الإنسان. كما تقوم منظمات المجتمع المدني بالدعوة والمناصرة في حال عدم احترام الدولة لالتزاماتها المتعلقة بحقوق المتعايشين أو لتغير سياسات تنتهك تلك الحقوق.

ما دوري أنا كمواطن تجاه المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز؟
 
يجب علينا كمواطنين احترام حقوق وخصوصية المتعايشين كما نتمنى أن تحترم حقوقنا. إن كرامة أي فرد في المجتمع من كرامة الجميع وانتهاك حقوق فئة من المواطنين قد تؤدي إلى انتهاك حقوقنا جميعا. تعامل مع المتعايش كما تحب أن تعامل و تذكر أننا إذا جردنا الشخص المتعايش من كرامته فهذا يجردنا نحن من إنسانيتنا.