موقع المصريون

منظمات حقوق الإنسان تنجح في إنزال العقاب بستة من مجرمي التعذيب

بيان صحفي

12 مايو 2003

رحب كل من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز هشام مبارك للقانون ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف بالحكم الذي أصدرته اليوم محكمة جنايات المنيا على ستة من جلادي التعذيب بوزارة الداخلية في القضية رقم 901/2002 التي ترافع فيها محامون يمثلون المنظمات الثلاث.

وقد أنزلت المحكمة أحكامها بالسجن عشر سنوات بتهمة تعذيب المرحوم أحمد راضي دردير حتى الموت على أربعة من رجال الشرطة بمباحث سجن المنيا وهم عبد المنعم محمد طلبة وشادي ماضي على ووليد شوقي عبد الحليم وذهني أنور عزات. كما حكمت المحكمة بالسجن لمدة سنة والعزل من الوظيفة على كل من ضابط المباحث بسجن المنيا النقيب عمرو مختار البنهاني وطبيب السجن النقيب باسم شحاته نجيب الذين قاما بالتزوير في الأوراق الرسمية لإخفاء جريمة التعذيب التي راح ضحيتها المرحوم دردير في يوم 23 يونيو 2001.

وصرحت المنظمات الثلاث بأن "هذا الحكم الرادع يأتي ليدق مسماراً جديداً في نعش الحصانة ضد المحاسبة في جرائم التعذيب الذي يقع بشكل منهجي في أماكن الاحتجاز في مصر."

خلفية
في يوم 21 يونيو 2001 قام المتهمون المذكورون أعلاه "بتأديب" أحمد راضي دردير المحبوس احتياطياً وقتها بسجن المنيا على ذمة قضية سرقة. وجاء في أقوال أحد شهود الجريمة أمام النيابة العامة: "ولقينا [الرقيب أول] عبد المنعم أول ما طلع من أوضة المباحث راح شايل المسجون أحمد راضي من الخلف إيده على كتفه والتانية بين رجليه من تحت وراح رافعه على صدره وراح قالبه على وشه على الأرض وراح راميه على الأرض. وفي نفس اللحظة دي لقيت المخبر [الرقيب] شادي راح ماسكه وشدّه من دراعه اليمين لفوق للخلف. ولقيت المخبر وليد شد دراعه الشمال لفوق وراح شادي حاطط رجل من رجليه فوق رقبته، ولقيت الضرب اشتغل في الواد وطحنوه ضرب. وكان عبد المنعم ماسك عصا طولها حوالي متر ماسكها بإيده اليمين ونزل ضرب في الواد على ضهره. ونزل شادي ووليد وذهني وفضلوا يضربوه برجليهم على ضهره.. وهما كانوا لابسين الجزم. ولف ذهني وراح قاعد يضربه ييجي خبطتين تلاته بإيديه على قفاه ودماغه. والواد وهما بيضربوه كانوا شالّين حركته من دراعيه وقعد يتململ على الأرض وهو بينضرب ويلف بوسطه وعمّال يزعق ويصوت.. وهما عمالين بيضربوا فيه كان بيزعق ويقول حرام عليكم والله العظيم حرام عليكم اللي انتوا بتعملوه فيّا."

وبعد يومين من ارتكاب هذه الجريمة البشعة توفي أحمد راضي دردير بمستشفى المنيا العمومي متأثراً بإصاباته.